طوفانُ الأحرار من ميادين الوفاء
نادر عبدالله الجرموزي
خرجت السيول البشرية المليونية في العاصمة المقدسة، عاصمة وقبلة الأحرار، في ميدان الوفاء والصمود، أَيْـضاً في جميع المحافظات اليمنية تلبيةً ونصرةً لأهالينا المظلومين في فلسطين الإباء والعزة كأقل واجب ديني إيماني جهادي مقدس واستجابةً لقائد الوفاء والأحرار سيد القول والفعل السيد القائد المجاهد عبدالملك بدرالدين الحوثي (دام ظله وقدس الله سره)..
لقد ترجموا بذَلك الخروج الرسالة العظيمة قولاً وفعلاً ومضموناً مفادها (ملتزمون مع غزة حتى النصر)، نعم سنكون بجانبكم في كُـلّ المحاور وعلى كافة المستويات وفي جميع الأصعدة ونثبت لكم بأنكم لستم وحدكم.. لستم وحدكم، ترجمةً فعلية لما أملاه السيد العلم أبو جبريل بكلمات الزامل المشهور “الوفاء ما تغير عهد الأحرار باقي، يا رعى الله نفس تعيش في العمر حرة”.
لقد أوصل الشعب الوفي بخروجه رسالةً مهمةً للعدو المستكبر الواهن المتخبط الذليل؛ أنه على استعداد لخوض التحديات المقبلة، لخوض أي طارئ يبرز بحماقة أَو من واقع عدوان ومغامرة انتحارية للعدو المهزوم المكسور على بلدنا وشعبنا وسيادة أرضه وجغرافيته من أقصاه إلى أقصاه مردّدين بذَلك (هاتوا الحرب الحقيقية).
إن الشعب اليمني العظيم يسير خلف قيادته العظيمة المباركة، ويسلم رسالة للأمريكي والبريطاني -صادرة من ميدان السبعين ومختلف ميادين وساحات الوفاء في الجمهورية اليمنية- يأتي في حروفها بأننا لا نهتم لأي تصنيف خرافي من قبلكم (إرهابين) ولن ترعبونا أَو نتراجع أَو تثنينا تهديداتكم الشاحبة؛ في أداء واجبنا الديني والأخلاقي والإنساني بتضامننا مع أهالينا في فلسطين ولن تقف عملياتنا في جميع المستويات، حتى تذعنوا وتركعوا وتُسِّيلوا المساعدات الإنسانية لأهالينا المحاصرين المظلومين، ونحن بجانبهم في تلك الجبهة صامدون، مُستمرّون، ثابتون خلف قيادتنا الراشدة الحكيمة، ملبين داعيَ الجهاد وأيادينا على الزناد، منتظرين أن نقفَ مصلين خلف سيدنا وعَلَمِنا وهادينا وولي أمرنا الحُجَّة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي (أيّده الله وحماه) في الأقصى المبارك فاتحين.
إنهم يرونه بعيدًا ونراه قريباً، وإنه لجهاد نصر أَو استشهاد.