بعد نشاطٍ دبلوماسي مكثّف شهدته الكويت : الوفدُ الوطني ينجَحُ في حشد الدعم والتأييد لرؤيته الخاصة بالحل السياسي
صدى المسيرة../
بوادر انفراج في مسار المشاورات اليمنية المنعقدة في دولة الكويت ، بعد تمكن الوفد الوطني من فرض رؤيته للمرحلة الانتقالية القادمة، وهو ما يُعد تطوراً مهماً في طريق نجاح المشاورات، حيث كان الحديث في أروقة جلسات الحوار عن ضرورة تشكيل حكومة وحدة وطنية بداية الطريق باتجاه تبني الكثير من النقاط التي تضمنتها الرؤية المقدمة من قبل الوفد الوطني.
المهمة المعقدة والصعبة للوفد الوطني تمثّلت في الترويج للرؤية القائمة على مسارات سياسية وأمنية وعسكرية وإنسانية بالدرجة الأولى وجميعها يرتبط إبتداءاً بالسلطة التوافقية. وخلال الأيام الماضية توّج الوفد الوطني تحركاته السياسية والدبلوماسية المكثفة بفرض الكثير من المقترحات والرؤى التي تضمنتها الرؤية على طاولة الحوار ما أزعج الطرف الآخر وأثار حفيظة ممثليه.
وقد نجح الوفد الوطني من تحقيق خرق سياسي ترتقي إلى مرتبة المكاسب السياسية المهمة من خلال حشد التأييد الدولي من قبل سفراء الدول الثمانية عشرة للرؤية المقدمة من قبل الوفد.
ومنذ اليوم الأول لوجود الوفد في الكويت وحتى اليوم عقد الوفد لقاءات موسعة مع سفراء أجانب وعرب وخليجيين، إضافة إلى التواصل المستمر مع الخارجية الكويتية وقد أثمرت تلك اللقاءات بدعم وتأييد الرؤية.
وتؤكد المعلومات الواردة من الكويت أن الوفدَ الوطني (أنصارالله والمؤتمر) عقدوا أكثر من 17 لقاء مع مسؤولين كويتيين وخليجيين وأجانب كان أهم تلك اللقاءات الذي جمع قيادة الوفد مع أمير دولة الكويت.
فيما تصدرت نشاطاتُ رئيس وفد أنصار الله محمد عبدالسلام اهتمامات المتابعين والإعلاميين المشاركين في تغطية الحوار لا سيما اللقاءات مع سفراء دول الخليج وتحديداً السفير السعودي وكذلك اللقاءات مع سفراء دول مجلس الأمن الدائمة العضوية.
مصادر سياسية يمنية في الكويت أكدت أن مسار الحوار يتجه نحو القبول الكلي بالرؤية المقدمة من الوفد الوطني كونها رؤية متماسكة ومتكاملة وواقعية وقابلة للتنفيذ ناهيك من أنها لم تقصِ الطرف الآخر ووضعت حداً نهائياً للصراع من خلال مبدأ التوافق والشراكة في السلطة. ناهيك عن الإجراءات الأمنية والعسكرية التي تضمن انتقالَ اليمن نحو مرحلة جديدة إضافة إلى مصفوفة من الإجراءات المتعلقة بالجانب الإنساني حيث لم تغفل الرؤية الحصار المفروض على اليمن وكذلك الإجراءات المعيقة للمواطنين اليمنيين، إضافة إلى ملف البناء والإعمار.
ورغم حجم المعوقات التي تقف في طريق الحوار بالكويت إلا ان ما حققه الوفد الوطني يعتبر إنجازاً جديداً يضاف إلى ما تحققه الدبلوماسية اليمنية من مكاسب تنتصر لعدالة القضية الوطنية وتشق طريقها في تحقيق الحضور السياسي في المحيطين الإقليمي والدولي.