عطوان: اليمنُ يدفعُ ثمناً باهظاً بسبب مواقفه المشرِّفة والشجاعة مع فلسطين
المسيرة: متابعات:
جَـــدَّدَ الكاتبُ الفلسطيني ورئيس تحرير جريدة “رأي اليوم” اللندنية، عبدُ الباري عطوان، الإشادةَ بالموقف اليمني الثابت والداعم لغزة ومقاومتها الشجاعة، مندّداً بتطوُّعِ بعضِ الأنظمة العربية لخدمة الكيان الصهيوني على حساب الشعب الفلسطيني الذي يواجه حربَ إبادة جماعية منذ بدء عملية (طُـوفان الأقصى) في الـ7 من أُكتوبر الماضي.
وَأَضَـافَ عطوان في سلسلة تغريدات نشرها، أمس، على صفحته بمنصة “إكس”، أنه “في الوقت الذي يدفعُ فيه الأشقّاءُ باليمن ثمنًا باهظًا ماديًّا وبشريًّا؛ جرّاء الغارات الجويّة الأمريكيّة والبريطانيّة التي تستهدفُ العديدَ من مُدنهم وبُناهم التحتيّة؛ بسَببِ إغلاقهم البحر الأحمر وباب المندب في وجْهِ السّفن الصهيونية، فقد تتطوّعت دُولٌ عربيّة مِثل: الإمارات والأردن والمملكة العربيّة السعوديّة، لتعويض الخسائر الإسرائيليّة النّاجمة عن الحصار اليمني، من خلال فتحِ “ممرّ دبيّ حيفا” البرّي لإيصال كُـلّ ما تحتاجه دولة الاحتلال من أغذيةٍ طازجةٍ وبضائعَ إلكترونيّة أُخرى، بأسعار رخيصةٍ أقلَّ من رُبعِ تكاليف نقلها عبر باب المندب وقناة السويس أَو خليج العقبة”.
وأشَارَ الكاتب العربي البارز، إلى أن “القناة 13 العبرية أكّـدت قبل أَيَّـام أن مئات الشّاحنات المُحمّلة بالبضائع والأطعمة الطّازجة، توجّـهت من الإمارات عبر دولتَي الممر (السعوديّة والأردن) إلى كيان الاحتلال ومُستَهلكيه، في مُشاركةٍ فِعليّةٍ، مُباشرةٍ أَو غير مُباشرة، مع حربِ الإبادة والتّدمير وسَفْكِ الدّماء في القطاع”.
وبيَّنَ أنه “من المُؤلِم أنّ شركتين، إحداهما إماراتيّةٌ (بيور ترانز) وإسرائيليّة (تراكنت) هُما اللّتان تُشْرِفان على إدارة هذا الممر، وتوفران الاحتياجات الطّارئة للعدوّ الإسرائيلي، في تَحَــدٍّ واستهتارٍ لدِماء وأرواح الشّهداء والأطفال والنّساء والمُسنّين في القطاع الذين يُدافعون عن كرامةِ هذه الأُمَّــة وعقيدتها، والحِفاظ على هُويّة مُقدّساتها العربيّة والإسلاميّة في القدس المحتلّة”.
وأردف قائلاً: “لا نُطالِبُ الأردن، والإمارات، والسعوديّة، بوقفةِ عِـــزٍّ على غِرارِ أهلنا في اليمن، والتصدّي للسّفن الحربيّة الأمريكيّة والبريطانيّة التي تُحاول كسْرَ الحِصار على الكيان الإسرائيلي، وعدم المُطالبة هُنا يعود إلى معرفتنا بأنّها لن تستمعَ وستُغلِقُ آذانها، وإنّما نُطالِبُها بالاستماع إلى شُعوبها التي تعيشُ حالةً من الغليان؛ بسَببِ هذا العجز المُصطَنَع، وأن تحذوَ حذوَ دُول غير عربيّة، وغير إسلاميّة، مِثل جنوب إفريقيا، وبوليفيا، وتشيلي، وكولومبيا، وتقطع العلاقات كليًّا مع دولة الاحتلال لا أن تَمُدَّ لها حبْلَ الإنقاذ”.