صنعاء تحذّرُ من التصعيد الصهيوني الخطير وتحمّلُ “تل أبيب” و “واشنطن” تداعيات “العربدة”
الحوثي: أي تصعيد في رفح أو غزة ستتوسع العمليات وفق المعطيات الميدانية وتوجيهات القائد
العزي: اليمن يتحضّر كبركان وإذا انفجر فستخرج المنطقة بكلها عن السيطرة
المسيرة: صنعاء
أصدرت صنعاءُ تحذيراً شديد اللهجة من عواقب العربدة الصهيونية في “رفح”، مؤكّـدةً أن دخولَ كيان العدوّ الإسرائيلي في هذه المعمعة سينعكس بتوسيع العمليات اليمنية الرادعة؛ ما يؤكّـد أن التصعيد الصهيوني سيكون سبباً لاشتعال المنطقة.
وفي تصريحات نشرها عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي، على حسابه في منصة (إكس)، قال فيها: “إن أي تصعيد في رفح أَو غزة فلتعلموا أن مسارنا التصعيد”، مُضيفاً “وطالما تفاقمت المأساة الإنسانية في غزة، واستمر الظلم، والقتل الجماعي للأهالي في غزة فستتسع العمليات وفق المعطيات الميدانية وتوجيهات القائد السيد عبد الملك الحوثي”.
ودعا الحوثي الجميع إلى “التحَرّك الشعبي والعسكري في كُـلّ دولة وشعب لمساندة المظلومين في غزة وَفلسطين”.
وجدَّد التأكيد على أنه “من الأفضل للأمريكي والإسرائيلي أن يوقفوا الحصار عن غزة ويدخلوا الدواء إليها”، مؤكّـداً أن “عمليات الجمهورية اليمنية مُستمرّة طالما استمر العدوان والحصار على غزة، حتى إيصال الغذاء والدواء والاحتياجات الإنسانية إلى كُـلّ أنحاء قطاع غزة ووقف الجرائم الرهيبة والشنيعة”.
ونوّه إلى أن “استمرار عمليات القوات المسلحة ليس عبثاً وإنما هو تحَرّك واع ويحمل أهدافاً سامية، إنسانية، قيمية، إيمانية، أخوية؛ لإيقاف مذابح الإبادة الممارسة من قبل الكيان الإسرائيلي ضد أبناء غزة”، لافتاً إلى أن “عمليات القوات المسلحة أَيْـضاً تختار أهدافاً واضحة ومحدّدة، لاستهداف العدوّ الإسرائيلي واستمرت كذلك دون استهداف للأمريكي والبريطاني حتى تورَّط الأمريكي والبريطاني بالعدوان على بلدنا فأصبحوا مستهدَفين لذلك”.
كما جدّدت صنعاء على لسان محمد علي الحوثي، التأكيد على أنه ليس هناك أي بلد آخر مستهدف، ويمكن لكل الدول بمزيدٍ من التنسيق مع الجمهورية اليمنية، كما أعلن قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي، أن تطمئن أكثر وأكثر في حركتها التجارية”.
وخاطب الحوثي كُـلّ شركات الملاحة الدولية “لا تسمعوا أبداً للتشويش الأمريكي والإرهاب الأمريكي والوساوس التي تعاني منها البحرية الأمريكية؛ فمن يقلقْ بإمْكَانه التنسيقُ والاطمئنان أكثر، بالإضافة إلى ما سبق وأعلنا عنه من خطوات في هذا الشأن”.
إلى ذلك عزز نائب وزير الخارجية بحكومة تصريف الأعمال، حسين العزي، تحذيرات صنعاء من مخاطر الانسياق وراء النزعة الصهيونية الإجرامية، مجدّدًا النصح بالعمل على تجنُّب الاستفزازات.
وقال العزي، أمس في تصريحات نارية: إن “اليمن يتحضّر كبركان، وَإذَا انفجر فلا أحد يستطيع التنبؤ بمدى تداعياته وقد تخرج المنطقة بكلها عن السيطرة”، في إشارة إلى أن الموقف اليمني سيتصاعد بعمليات واسعة وخاطفة ورادعة، لها تداعياتها الخَاصَّة ويتحمل العدوّ الصهيوني كُـلّ نتائجها؛ بفعل إصراره على الإجرام وسفك الدماء.
وَأَضَـافَ العزي “ننصح أمريكا وبريطانيا بالعمل سريعًا على تجنب أي استفزاز من أي نوع، وإيقاف العدوان والحصار على غزة، ومغادرة البحر الأحمر، وإرضاء صنعاء”.
وتأتي هذه التحذيرات على أعقاب التحشيد الصهيوني لخوض معركة دموية في منطقة رفح، حَيثُ يتواجد ملايين الفلسطينيين؛ وهو ما ينذر بانفجار المنطقة وتوسيع رقعة الصراع.