نَصُّ كلمة فخامة الرئيس مهدي المشاط في المسيرة المليونية في ميدان السبعين:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدُ لله رَبِّ العالمين، والصلاةُ والسلامُ على سيدنا محمدٍ -صلوات الله عليه وعلى آله الطيبين الطاهرين-.
في البداية أقولُ لكم جميعاً: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، ومن خلالكم إلى جماهير شعبنا اليمني العظيم شعب الإيمان والحكمة.
إنني في هذا المقام أقفُ موقفَ الافتخار والاعتزاز بموقف شعبنا اليمني العظيم بكل مساراته الرسمية والشعبيّة كما عهدناكم في جميع الساحات.
وليس بغريب عليكم أنتم أحفاد أُباة الضيم، هذا موقفنا الثابت الرسمي والشعبي.. ننطلق فيه من خلال أننا يمن الإيمان والحكمة، ننطلقُ بموقفنا هذا تجاه إخوتنا المظلومين في غزة، من منطلق إيماني وأخلاقي وقيمي وحضاري، ولا يمكن أن نتراجعَ عن هذا الموقف مهما كانت التحديات، ومهما كانت النتائج.
ولقواتنا المسلحة الباسلة والبطلة وجيشنا العظيم: أنتم تحفظون ماءَ وجه هذه الأُمَّــة الذي أصبح مراقاً للأسف الشديد.. نحن نعتبر كُـلّ من يعتدي علينا يجب أن نقابلَه بالرد مهما كانت النتائج.
أنتم تنطلقون في موقفكم في القوات المسلحة من منطلق الإسلام ومن نواميس العروبة.. أنتم يا شعب الإيمان الحكمة من تحفظون اليوم منطلقات الإسلام ونواميس العروبة، بعد أن ضيعها الآخرون وللأسف الشديد.
أقول لجيشنا اليمني العظيم: معكم ومساندكم ويقف إلى جانبكم هذا الشعب اليمني العظيم، شعب الإيمَـان والحكمة.
أدعو من هذا المقام كُـلَّ ثلاثي الشر الذي يعتدي على أهلنا في غزةَ وفي أغلب البلدان الإسلامية، إلى وقف العدوان فورًا، ورفع الحصار فورًا عن أهلنا في غزة؛ فلا حَـلَّ لكم سوى هذا الخيار، مهما ذهبتم إلى تصعيد وإلى عدوان هنا أَو هناك في أية منطقة من المناطق.
أكرّر الشكر والتقدير والثناء لشعبنا اليمني العظيم، على تحَرّكه وخروجه الواسع وثباته على موقفه.. أنتم يا شعب الإيمان والحكمة تاج الرأس وبكم نفاخر بين الأمم.. أنتم بدعوةٍ من السيد القائد تملؤون الساحات، ساحات المواقف في الجبهات، وساحات المظاهرات.
قرارُنا ثابتٌ مهما كانت التحديات، ومهما كانت النتائج.
أقول لكم يا شعبَ الإيمان والحكمة: إنكم شعبٌ يليقُ بقائده، وقائدُنا رمزُ أحرار هذه الأُمَّــة، لا يليق به إلا أنتم أيها الشعب اليمني العظيم.
أدعو جماهيرَ شعبنا اليمني العظيم بكل طوائفه ومكوناته وبكل مؤسّساته التابعة للدولة إلى ترديدِ الصرخة في وجه المستكبرين “الله أكبر، الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل، اللعنة على اليهود، النصر للإسلام”.
للعدو أقول: قرارُنا ثابت، وأنت من بدأت لكنك لستَ من يُنهِي، وأكتفي بهذه الرسالة.
للسيد القائد أقولُ: أنت رمزُ أمتنا ومصدرُ إلهامنا وسِرُّ قوتنا؛ فامضِ بنا يا ابنَ النبي فنحن سيفُك باليمين.
والسلامُ عليكم ورحمة الله وبركاته.