بعد اليابان.. بريطانيا تسقُطُ في فخ “الركود الاقتصادي”
المسيرة | وكالات
فيما عَدَّها مراقبون واحدةً من أكثر الانعكاسات الخطيرة التي افرزها الانجرار غير المسبوق وراء التوجّـهات والسياسات الأمريكية، سقطت بريطانيا في براثن حالة من الركود الاقتصادي لتصبح بذلك البلد الثاني في مجموعة السبعة بعد اليابان الذي يشهد اقتصاده حالة ركود منذ بداية العام الجديد 2024م.
وأعلن مكتب الإحصاءات البريطاني التابع للحكومة أن الناتج المحلي البريطاني قد انكمش بنسبة 3. % في الربع الأخير من العام الماضي، وذلك في أعقاب تراجعه بنسبة 1. % في الفترة ما بين يوليو وَحتى سبتمبر 2023م.
وخلال العام الماضي، لم يتقدم معدل نمو الاقتصاد البريطاني سوى بنسبة 1. % مقارنة بمعدل نموه في العام 2022م، ويتوقع المراقبون أن ينمو الاقتصاد البريطاني بنهاية العام الجاري، بنسبة قد لا تتعدى 25. % وهب النسبة الأدنى للنمو منذ 14 عاماً، لاقتصاد اتسم بثبات الحركة خلال العامين الماضيين وذلك باستثناء فترة أزمة كوفيد – 19 التي تراجع فيها الاقتصاد البريطاني بنسبة 22 %.
وكشف مكتب الإحصاء البريطاني كذلك عن أن الناتج الاقتصادي لبريطانيا قد تراجع في ديسمبر الماضي بنسبة 1. % بعد أن كان قد حقّق نمواً نسبته 2. % في نوفمبر الماضي، عندما كانت قطاعات التشييد وَالبناء وَالتصنيع هي المغذي الأكبر للنمو الاقتصادي.
تجدر الإشارة إلى أن نصيب المواطن البريطاني من الناتج المحلى الإجمالي لبلاده يشهد جموداً ولم يسجل أية ارتفاعات منذ مطلع العام 2022م، وهو الجمود الأطول في تاريخ البلاد منذ العام 1955م، بحسب ما وصفه خبراء مكتب الإحصاء المركزي.