اليمنُ يُسقِطُ هيبةَ الدول العظمى انتصارًا للشعب الفلسطيني
غازي منير
تواصلُ القواتُ المسلحة اليمنية مساندتَها للشعب الفلسطيني ببسالة منقطعة النظير وتتصدر المشهد في إطباق حصار بحري على كيان العدوّ الصهيوني بجداره واقتدار.
البحرين الأحمر والعربي خاليان من السفن الإسرائيلية منذ أسابيع..
تحالف عدوان أمريكا وبريطانيا لحماية السفن الإسرائيلية فشل فشلاً ذريعاً، بل وأصبح هو عرضة للاستهداف بشكل شبه يومي.
في أقل من 24 ساعة فقط قامت القوات المسلحة اليمنية بثلاث عمليات استهداف في المياه الإقليمية اليمنية ضد تحالف عدوان أمريكا وبريطانيا نتج عنها إغراق سفينة بريطانية في خليج عدن تحمل اسم روبي مار “RUBYMAR” وتم استهدافها بعدد من الصواريخ البحرية المناسبة، وحرصت القوات المسلحة اليمنية خلال العملية على خروج طاقم السفينة بأمان قبل أن تغرق، وهذا يكشف عظم إنسانيتها وسمو أخلاقها ومبادئها.
ومن ثم أسقطت الدفاعات الجوية اليمنية في الحديدة طائرة أمريكية “MQ 9” بصاروخ مناسب أثناء قيامها بمهام عدائية ضد بلدنا لصالح الكيان الصهيوني وقامت القوات المسلحة اليمنية بتوثيق ونشر عملية الإسقاط بالفيديو منذ انطلاقة الصاروخ ومُرورًا بلحظة الإصابة المباشرة للطائرة وسقوطها وإلى جمع حطامها.
وبعدها بساعات قليلة استهدفت القوات المسلحة اليمنية سفينتين أمريكيتين في خليج عدن، الأولى سي تشامبيون “Sea champion”، والأُخرى نافيس فورتونا “Navis Fortuna”، بعدد من الصواريخ البحرية المناسبة وكانت الإصابات دقيقة ومباشرة.
الجدير بالذكر والملحوظ أن القوات المسلحة اليمنية في كُـلّ عملية تؤكّـد شيئين أَسَاسيين هما (أنها تتم بعون وفضل من الله سبحانه وتعالى، وأنها انتصار لمظلومية الشعب الفلسطيني وستستمر العمليات حتى إيقاف العدوان والحصار على غزة).
كلّ الترغيب والترهيب الأمريكي لليمن لم يفده بشيء..
هم لا يفهمون أن اليمن بقيادته الحكيمة القرآنية وبجيشه وشعبه الشجاع المؤمن ليس كبقية دول المنطقة.
اليمن يتحَرّك في مناصرته لفلسطين من موقف إيماني قرآني صادق وعندما يتعلق الأمر بمواقفه السامية ومبادئه النبيلة، فلا الترهيب يجدي نفعاً ليثنيه عنها ولا الترغيب كذلك، وما الانتصارات المذهلة أنفة الذكر له ضد أعتى دول العالم إلا مصداقاً وتبييناً لمعية الله وتأييده لمن يسيرون وفق هديه وصراطه المستقيم من منطلق إيماني صادق.