كُفُّوا اللائمةَ عن أمريكا!!
دينا الرميمة
تعيش إدارة بايدن حالةً من أزمة الثقة مع الشعب الأمريكي وبقية الشعوب المنبهرة بحضارة أمريكا نتيجة للتناقض الكبير الذي تعاملت به مع الحرب الصهيونية على غزة التي لم تكن لتستمر لولا الجسر الجوي الممتد من واشنطن إلى تل أبيب والدعم السياسي والدبلوماسي الأمريكي وَالخالي من أي حرج ما جعل وسائل الإعلام تصفها بالنفاق وازدواجية المعايير إلى الحد الذي اعتبر الكثير أمريكا شريكاً مع الصهاينة في إبادة شعب غزة وتدميرها!!
ففي حين يدعي بايدن حرصه الشديد على حرب أقل ضحايا ويتحدث عن رغبته بإيصال المساعدات إلى سكان غزة الذين بات الموت الأكثر لؤماً يلتهمهم جوعى كما تلتهمهم الغارات، يكون في ذات الوقت يرسل كُـلّ وسائل الموت والدمار ليضعها بين يدي الجيش الصهيوني ليستمر في الحرب التي يرفض نتن ياهو إيقافها معتمداً على الفيتو الأمريكي الذي يقف بوجه أي قرار يتبناه مجلس الأمن لإيقاف الحرب في غزة، ودائماً ما تكون الذريعة هي حق “إسرائيل” بالدفاع عن نفسها، يعلم بايدن ويعلم الجميع أنها على أرض ليست أرضها، بالتالي لا حق لمحتلّ بالدفاع عن نفسه أمام مقاومة حاولوا شيطنتها ووصف عملياتها الدفاعpolaroid κάμερα táskafül bőr nike air max 90 handcitruspers μπουφαν γυναικειο speed x cordura scarpe eleganti senza lacci jayden daniels jersey kallax korkekiilto hylly blogspot nike calças de treino billige matratzen дамски памучен чорапогащник dänisches bettenlager lounge set mascarilla pelo sebastian pallone calcio a 11 detske lyžiarske nohavice 134 140 kilpi predam ية بالإرهابية واتهموها كذباً بارتكاب جرائم أخلاقية لتشويه طوفانها الذي أطلقته غضباً على أرض هودت وَتحولت إلى مستوطنات صهيونية وغيرةً على مقدسات تغلق بوجه الشعب الفلسطيني وتفتح أمام الصهاينة!!
هذا إلى جانب وقوف الإدارة الأمريكية بوجه أية جبهة مساندة لغزة كما هو حاصل في اليمن؛ إذ أنشأت أمريكا تحالفاً لصد عملياتها الداعمة لغزة، مع عقابهم بتهمة الإرهاب الذي دخل حيز التنفيذ بعد أن رفض اليمنيون الانصياع لرغبة أمريكا بإيقاف استهداف السفن الصهيونية!! وكما هو معروف فهذا الإجراء يأتي ضمن سياسات أمريكا التي تتخذها ضد من يعارضها!!
لم تكن أشهر الحرب الخمسة ومشاهد القتل الجماعي والأشلاء والجثث المتحللة وَالمقابر الجماعية للأحياء وسرقة أعضاء الضحايا ومشاهد الدمار التي ارتكبها الجيش الصهيوني في وسط وشمالي غزة والتي فقأت عين الإنسانية وَاستفزّت العالم كافية لوقف الدعم الأمريكي اللا محدود عن الكيان الصهيوني كأقل القليل للضغط على نتن ياهو لإيقاف هذه الحرب التي توجّـه بها إلى رفح لاعتقاده أن انتصاره على حماس لن يكون إلَّا باجتياحها، وهو أمر وافق عليه بايدن وَإدارته التي أقرت تعزيز منح الجيش الصهيوني أسلحة وقنابل نوعية ليواصل حفلاته الراقصة على الأشلاء وركام المساجد والمدارس والمنازل وَالمستشفيات في غزة كنصر يهدى لـ بن غفير وسموتريتش المطالبين بالتهجير وَإنشاء مستوطنات في غزة!!
ولذا وأمام هذه الإصرار الأمريكي في البحث عن صورة النصر المستعصي للكيان الصهيوني اعتقد صار لزاماً علينا كشعوب عربية أن نكف اللائمة عن أمريكا؛ كوننا نعلم أنها من غرست هذا الكيان في قلب أمتنا كورقة ضمان لمشاريعها الاحتلالية للأرض العربية في ظل تفاخر بايدن بصهينته وَتكراره المُستمرّ للقول: “لو لم تكن إسرائيل لأنشأنا إسرائيل”!
علينا فقط توجيه اللائمة نحو الأنظمة العربية التي خذلت فلسطين، وكما خرجت الشعوب الغربية بمظاهرات مليونية داعمة لغزة وغاضبة على دم أهلها المراق على مرأى من العالم وَللضغط على حكوماتهم للكف عن دعم الكيان الصهيوني، نحن أَيْـضاً معنيون بالخروج بمظاهرات أكبر لمطالبة الأنظمة العربية وبالذات التي دولها محادة لغزة وَالأنظمة المطبعة والتي منها من أنشأ جسرا بريا إلى إيلات دون خجل، نطالبهم بمواقف أكثر صرامة والخروج من بوتقة الصمت التي إن خرجوا منها لا نسمع منهم إلا بيانات قلق تدعو لضبط النفس، والضغط عليهم لقطع العلاقات مع الكيان الصهيوني وسحب السفراء من تل أبيب وواشنطن والكف عن أذيتنا في عروبتنا، والمطالبة بإنشاء تحالف عربي شبيهاً بالتحالف الذي أنشأته السعوديّة لحرب اليمن، التي هي اليوم جزء لا يتجزأ من المعركة مع أمريكا والصهاينة وأثبتت عربيتها وعروبتها قولاً وفعلاً!!
وعلى الجيوش العربية شحذ أسلحتهم المكدسة في المخازن للوقوف بوجه الجيش الصهيوني؛ الأمر وحده الذي سيمحي مسمى دولة “إسرائيل” من الذاكرة ويعيد شعبها لسيرتهم الأولى ويكبح رغبات أمريكا الجامحة لاحتلال الأرض العربية ويقمع هيمنتها وإرهابها.