بالسيد القائد أعزَّ اللهُ الأُمَّــةَ الإسلامية
لؤي زيد بن علي الموشكي
قال تعالى: {وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ}.
العِزةُ تنطلقُ من مواقع القوة التي تهب وتمنح صاحبها القدرة على إخضاع كُـلّ المعادين له، والوقوف أمامهم لمنعهم من التحَرّك في الاتّجاه الذي فيه خلاص لقوته.
الله هو القاهر فوق عباده، والمهيمن على الأمر كله، وليس لعباده معه شيء، فهم الفقراء إليه في كُـلّ شيء، وهو الغني عنهم في كُـلّ شيء، ما يجعل العزة له جميعاً، كما أكّـد ذلك في كتابه العزيز، {ولرسوله} الذي يستمد عزته من الله؛ لأَنَّه يستمد قوته منه، فينصره على الكافرين والمشركين والمنافقين، ويظهر دينه على الدين كله، {وللمؤمنين} في ما يعيشونه في داخل أنفسهم من الشعور بالقوة من خلال اعتمادهم على الله وتوكلهم عليه، ما يجعلهم في الموقع القوي الذاتي المتحَرّك في إرادتهم الصلبة الرافضة لأي ذلّ وهوان.
فالآية توحي لنا شخصية المؤمن وما تلازمه من عزة وشموخ وإباء، وهو ما يمثله السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي -عليه السلام- عندما نتحدث عن السيد القائد فَــإنَّنا نتحدث عن المصباح الذي وجده شخص تاه في نفقٍ شديد الظلام تحت الأرض يحوي على حشرات وثعابين سامة، وفي ذروة يأس هذا الشخص من النجاة والخروج إلى النور وجد مصباحاً ينور طريقه للخروج من هذا النفق المُظلم والقاتل.
السيد القائد الذي يترجم اليوم ببصيرته ونبض قلبه، وقوة ساعده، لا لليمن فحسب وإنّما للأُمَّـة الإسلامية جمعاء وعود الله تعالى.
ما تفرد به السيد القائد هو يقين الثقة بالله وتوكّله عليه نتيجة لغوصه الواسع في القرآن الكريم!
فبظهوره ظهرت الأُمَّــة الإسلامية بهذه العزة والقوة ومواجهة اليهود وإذلالهم كما كانت بظهور جدّه أُمَّـة إسلامية، عربية، قوية، وعزيزة.
وأما عن التأييد فالسيد القائد كتبه اليوم لنا بصورة إلهية، وإقدام ثبتت بتأييدها، وأرواح شهدت أرواح تأييدهم، فكان وسام الرضوان نصيبهم، وعزة ونعيم الرحمن هو ما فازوا به؛ فمسيرة السيد القائد اليوم كسفينة نوح من ركب بها نجا ومن تخلف غرق.
العالم العربي والإسلامي اليوم يشاهد عظمة الشعب اليمني وقائده المغوار، سيد القول والفعل، باتت الشعوب تنظر وتتأمل إلى حقيقة “من نحن ومن هم”..
فمِن لا شيء أصبحت اليمن شيئاً، مِن بقائها في الأسفل صعدت إلى الأعلى..
ومِن ضُعفِها باتت بأدهى قوتها..
جعلت من “المستحيل” “لا مستحيل” بمناصرة الشعب الفلسطيني والوقوف بجانبهم جنباً إلى جنب وكتفاً إلى كتف بقصفها وإهانتها وإذلالها لِأقوى وأكبر دول الاستكبار العالمي المتمثلة بثلاثي الشر “أمريكا وبريطانيا والكيان الصهيوني” أذرع الماسونية الصهيونية، وتصديها لأقوى وأكبر الدول المتكبرة والمتجبرة وإغراق سفنهم وجعلها مسخرة ومهزلة أمام العالم أجمع، فبفضل الله تعالى أصبحنا ذوي قوةٍ كبيرة يُفعَلُ لها ألفُ حساب ورقماً صعباً فرض وأثبت نفسه يُجابه ويتصدى لِأي عدوٍّ مهما كانت قوته، ومهما كانت هزيمته مستحيلة..
ولن يتوقف هذا الطوفان اليماني إلا في حال إيقاف عدوانكم الغاشم ورفع حصاركم الجبان عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وانصياعكم للشعب اليمني العظيم وقائده العزيز، وإن لم تعوا ذلك فالأيّام القادمة بعملياتها النوعية الرادعة ستجعلكم تعوا ذلك غصباً عنكم.
السلام عليك يا علم الهُدى، ومِصباح الدُّجى، ومشكاة النُّور، والعلمّ الثائر الحكيم.
لولاك يا سيدي لما عرفنا معنى العزَّة، والكرامة، والحرية..!
عهداً منا يا سيدي أن نبقى في خُطاك سائرين، وعلى نهجِك ماضين وصادقين ولك مُلبين.
فاعبُرْ بِنا البحر أنَّى تشاء.