جميعُهم في دائرة الضعف والصمود اليمني مُستمرّ
فضل فارس
الشهيد القائد -في كُـلّ دروسه المستوحاة من مشروعية القرآن الهادي للبشرية وهو العالم بكل مخطّطات الأعداء- قدَّم لنا منهجًا متكامِلًا وخططًا عملية عسكرية وسياسية واستراتيجية لواقع المرحلة ككل، وما علينا إلَّا أن نعود إليها في كُـلّ قضايانا؛ لنستشرفَ منها الحلولَ الناصعة التي تمكّننا من الغلبة والظفر على أولياء الشيطان بمختلف مسمياتهم.
في هذا النص وهو يتحدث عن مدى خطورة الخوف والرهبة مما لدى الأعداء وأولياء الشيطان في حال أنهم معدون ومُحَشِّدون لحربكم.
وكيف أنها تكون حالة خطرة يحصل من ورائها تراجع وانكسار في نفسيات المؤمنين إن هم خافوا وَتوجسوا مما لدى الأعداء وما يحشدون.
وبالتالي كيف تكون مآلات ونتائج الأمور إذَا لم يكن الخوف من الله هو وحدَه الطابع على تلك النفوس التي تدَّعي الإيمان به ونصرته.
ما تؤول إليه أمورهم من نتائجَ عكسية يخمدهم الله بها وتلك هي قضية كونية جعلها سبحانه وتعالى من سننه البينة في أرضه.
يقول -رِضْوَانُ اللهِ عَلَيْـهِ-: “{فَلاَ تَخَافُوْهُمْ وَخَافُوْنِ} (آل عمران: من الآية 175)، عندما تخافوهم فيحصل تراجع، يحصل قعود، يحصل تخلف، معناه أن هذه الحالة قد تجعل الناس مستحقين لعقوبة من الله؛ فيجب على الناس أن يخافوا الله هو، لا يخافون من أولياء الشيطان، لا يخافون من دعاياتهم، لا يخافون من إرجافهم، لا يخافون من عبارات أنهم قد حشدوا وأنهم، وأنهم إلى آخره، يجب أن نخاف من الله وحده”.
فبذلك ومن هذا المنطلق والذي يتبين لنا من خلاله كيف يجب أن تكون نفسياتنا ومواقفنا قوية وعزيزة أمام المخاطر؛ فَــإنَّه وتجاه ما نحن فيه من عدوان نازي إجرامي لثلاثي الشر الأمريكي والبريطاني والصهيوني، والذي فرض علينا إجراماً على خلفية مواقفنا المشرفة تجاه قضايا أمتنا المركزية.
فَــإنَّه ومن المرجح -المسنود بالتوضيح والتأكيد- الذي عليه شعبنا العزيز وقيادته الحكيمة خلال هذه المرحلة هو الصمود وَالمواجهة على مختلف الأصعدة والمستويات.
أولياء الشيطان من أُولئك السفلة قاتلي الطفولة في مهدها ما هم إلا قشة يتربعون في دائرة الضعف والوهن.
هم وكما قال عنهم ووصفهم الشهيد القائد في قوله: “أولياء الشيطان مهما كثروا هم في دائرة الضعف ومهما عظم وَلاؤهم للشيطان معناه ماذا؟ كلما اشتد ضعفهم كلما كانوا أكثر ولاء للشيطان كلما كانوا أكثر ضعفاً”.
هم ضعفاء حقيرون يتولون ضعيفاً ولذلك مهما بلغت قوتهم التي يسترهبون بها الناس؛ فَــإنَّها في ملك الله وفي نظر أوليائه لا تساوي ولا تقدَّرُ بشيء.
وبالتالي وَاستخلاصاً لكل ما سبق فَــإنَّ الأمريكي والبريطاني هم بالتأكيد في دائرة الضعف؛ لأَنَّهم وفي كُـلّ تحَرّكاتهم العدوانية على شعبنا في البر أَو في البحر إنما يناصرون ويقفون في الواجهة بدلاً عن الإسرائيلي، ذلك العدوّ الجبان من يرتكب بحق الشعب الفلسطيني أبشع المجازر النازية التي لم يشهد لها التاريخ مثيلاً، ومن هذا المنطلق فَــإنَّهم ولا بدَّ وبعون الله وإرادَة هذا الشعب الفولاذية التي لا تلين مهما اشتدت وتضاعفت المخاطر-الأمريكي والبريطاني وغيرهم من أتوا إلى سواحل بلدنا؛ دفاعاً عن الصهيوني- سيكونون وبقوة الله وعظمة القيادة القرآنية لهذا الشعب عبر هذا المأزق الذي أدخلوا أنفسهم فيه نيابة عن الصهيوني المتغطرس في موقف الخاسر وَالمنهزم الذليل.
إن العدوّ الأمريكي ذلك الأحمق المتشدق بالإنسانية وحماية الحريات والحقوق “وهو منها براء”، وقد انكشف ذلك جليًّا لكل العالم وذلك عبر استخدامه مسترخصًا لدماء أبناء هذه الأُمَّــة وللمرة الثالثة في مجلس الإثم حق الفيتو لقرار وقف إطلاق النار في غزة.
لا يمكن وبأي حال من الأحوال أن يخضع وَيتضعضع له هذا الشعب العظيم بقيادته الحكيمة وَالقرآنية، ولن يرى منا إلَّا التصعيد المُستمرّ إلى أن يتوقف العدوان والحصار على غزة.