بالاحتشاد والاستعداد.. ندرأُ تصعيدَ العدوّ
عبدالحكيم عامر
اليمن في معركة مباشرة مع ثلاثي الشر: الأمريكي والبريطاني والإسرائيلي، وقد أثبت اليمن بشعبه وقيادته وجيشه أنه يملك القوة الإيمانية والعزيمة في ردع العدوّ الثلاثي المجرم وضربهم بشدة من منطلق الثقة بالله تعالى والاستعانة به والتوكل عليه، والعمل بكل ما تقتضيه المعركة من الاستعداد التام للمواجهة مع العدوّ على الصعيد الشعبي والإيماني والتوعوي والتسليحي العسكري.
وكما قال السيد القائد: “نحن معنيون بحكم المسؤولية أمام الله وأنفسنا وأجيالنا اللاحقة وأمام الشعب في اللحظة الراهنة بالتصدي للعدوان الذي تشرف عليه أمريكا والتحَرّك بكل جد في مواجهته، وأن الشعب اليمني معني على المستوى المعنوي بالحفاظ على المبادئ والقيم والأخلاق لمواجهة تلك التحديات”، مشدّدًا على ضرورة التلاحم والاصطفاف في مواجهة الخطر.
إن الخيار الوحيد للشعب اليمني المقاومة والجهاد والتصدي للأخطار والتحديات والهجمة ضد اليمن من خلال التدخل الأمريكي المباشر أَو أدواته.
الواجبُ أن تكونَ الساحة اليمنية شعبيًّا ورسميًّا وعسكريًّا مهيأةً ومجهَّزةً بالكامل لتصعيدٍ يواكبُ إصرارَ العدوّ على مواصلة إبادة الشعب الفلسطيني وما يتضمنه ذلك الإصرار من اعتداءات على اليمن والمنطقة، وهي جهوزية تنطلق من واقع إدراك لطبيعة المعركة الجارية كمعركة مصيرية وتاريخية يبنى عليها تحولات كبرى.
وعلى الشعب اليمني التسلح بالإيمان الواعي ليكونَ حالةً عامةً لدى كُـلّ أبناء الشعب، ما لم سيكون حتماً ضحيةً لذلك المستوى الهائل من التضليل والنشاط غير المسبوق من الاستقطاب.
حقًّا إن الموقف المجدي هو التصدي لهذا الخطر والوقوف ضد هذا الاستهداف مهما كان مستوى الضجيج والحملة التشويهية من الأعداء.
إن مواصلة التعبئة العامة والتدريب والتأهيل العسكري في إطار الحملة الوطنية لنصرة الأقصى، وحشد كُـلّ الطاقات والإمْكَانيات لتوجيه كُـلّ الضربات في صدور الأعداء حتى تحرير فلسطين واقتلاع جذور التواجد الأمريكي من كُـلّ البلدان العربية والإسلامية.
يجب أن نعرفَ أن هناك معركةً قادمةً وشاملةً ستحدّد مصير المنطقة والعالم ولا سبيل لتجنبها، وأية محاولة لتجنبها أَو تأخير موعدها الافتراضي طلباً للسلامة إنما يمكن العدوّ من التحكم بمجرياتها بطريقة تخدم مصالحه.
مِن أجل تحقيق النصر بأقل كلفة في حال توسعها لا حَـلَّ إلا استعداد الشعب اليمني وَأحرار الأمَّة لهذا الخيار، وتوجيه الضربات القوية للعدو الأمريكي، الذي يدعم الكيان الصهيوني ويساهم في ارتكاب أبشع الجرائم على الشعب الفلسطيني.
كما يجبُ أيضاً استهدافُ العدوّ الأمريكي قبل استكمال ترتيباته للتصعيد والهجوم هو استراتيجية ضرورية لحماية السيادة الوطنية اليمنية.