موقعٌ أمريكي: عسكرةُ واشنطن للبحر الأحمر تنعكسُ سلباً على دافعي الضرائب في الولايات المتحدة
المسيرة: متابعات:
أكّـد موقعٌ أمريكي، أمس الثلاثاء، أن عسكرةَ الولايات المتحدة للبحرَينِ الأحمر والعربي وخليج عدن، وشَنَّ عدوان غير مبرّر على اليمن، انعكس سلباً على المواطن الأمريكي ودافعي الضرائب.
وأشَارَ موقع “سي تي ميرور” الأمريكي، المتخصِّصُ في الخدمات اللوجستية للشحن التجاري، إلى أن “الحركة التجارية تضاءلت بشكل أكبرَ بعد شن التحالف الثنائي الأمريكي البريطاني قصفاً على اليمن، في محاولة لمنعِ الأخيرة من مواصلة فرضها حظراً بحرياً على الملاحة الإسرائيلية من العبور من مضيق باب المندب، حتى يتمَّ رفع لحصار عن سكان غزة، وإيقاف الحرب الصهيونية على القطاع المحاصَر”.
وأوضح الموقع أن “تكلفة شحن حاوية واحدة من الصين إلى الساحل الشرقي لأمريكا تبلغ 2500 دولار، بينما الآن أصبحت التكلفة تصل إلى 6500 دولار”، في إشارة إلى أن الإجراءات التي اتخذتها أمريكا عسكريًّا لحماية “إسرائيل” في البحر الأحمر، أَدَّت إلى تكبيدِ الاقتصاد الأمريكي خسائرَ كبيرة وتضرُّرِ المواطنين الأمريكيين دافعي الضرائب بشكل مباشر من هذه التحَرّكات العسكرية لواشنطن ولندن.
وقال موقع “سي تي ميرور”: إن “أسعارَ التأمين البحري ارتفعت، وإن الأسوأ من ذلك هو أن التأخير الإضافي في التسليم يعني أن هناك حوالي ستة ملايين حاوية شحن مقيدة في البحر وكان ينبغي إفراغها وإعادتها من الحمولة التالية”.
ولفت الموقع الأمريكي إلى قصة شحنة المواشي التي كانت متجهة من أستراليا في 5 يناير الماضي باتّجاه موانئ كيان الاحتلال الإسرائيلي والتي لم تتمكّن من العبور عبر مضيق باب المندب، وبالمثل أَيْـضاً تعذر إكمال الرحلة عبر طريق رأس الرجاء الصالح؛ نظراً لعدم وجود ما يكفي من غذاء للمواشي يكفيها طوال الرحلة في حال استخدمت الطريق البديل والطويل جِـدًّا؛ ما اضطر أصحاب الشحنة التجارية من المواشي إلى إعادتها إلى بلد المنشأ.
وأفَاد موقع “سي تي ميرور” بأن “الشحنَ الجوي كحَلٍّ بديل عن الشحن البحري أمرٌ غيرُ فعال ومكلف للغاية، فبينما تشحن أي شيء على متن الحاوية بسعر ثابت بغض النظر عن وزن ما بداخل الحاوية عبر الشحن البحري، فَــإنَّ الأمرَ مختلفٌ بالنسبة للشحن الجوي الذي يقاس بالوزن، حَيثُ يدفع عن كُـلّ رطل واحد دولارَين”.