قائدُ الثورة والخطابُ أكثرُ رعباً على الأعداء
يحيى صلاح الدين
الغوَّاصاتُ اليمنية مصطلحٌ عسكري جديد يتصدر الأخبار العالمية، اعتاد الناس خلال عقود مضت سماع مصطلح الغواصات الأمريكية، البريطانية، الغواصات الروسية، لكن اليمن فاجأت الجميع بهذا الصعود الصاروخي إلى مصاف الدول الكبرى في هذا المجال.
هذا التطور الكبير الذي حقّقته اليمن في مجال التصنيع العسكري أصاب الغرب بالرعب والهستيريا؛ لأَنَّ الحصول على هذه التكنلوجيا يعني تمكّن اليمن من تحقيق توازن الرعب، يمكن معرفة ذلك عبر تصريحات مسؤولين أمريكيين، حَيثُ نشرت صحيفة نيويورك تايمز تصريحات مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية (ميك مولروي) عن صعوبات مواجهة قوات صنعاء، واعترف بتفوق الغواصات والزوارق اليمنية المسيّرة على الدفاعات الأمريكية، وقال إن اكتشاف ورصد الغواصات والقوارب المسيّرة التي تمتلكها قوات صنعاء أثناء الهجمات أصعب من رصد الطائرات المسيّرة والصواريخ، وإنه إذَا قامت قوات صنعاء باستخدام مجموعة أسلحتها البحرية في هجوم واحد فستتغلب على أية دفاعات.
وكانت وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية نشرت تقريراً نقلت فيه عن الأدميرال مارك ميجويز، قائد المجموعة الهجومية لحاملة الطائرات آيزنهاور، قوله إن الزوارق المسيَّرة التي تمتلكها قوات صنعاء تمثل “تهديداً غير معروف وليس لدى البحرية الأمريكية الكثير من المعلومات عنه، ويمكن أن يكون قاتلاً للغاية”.
في إحصائية أولية تم استهداف أكثر من 54 سفينة أمريكية -بريطانية -إسرائيلية، البعض منها أحرق والبعض أصبحت خارج الخدمة، والعدوّ يتكتم على هذه الخسائر التي لم تتلق مثلها من بعد الحرب العالمية الثانية.
بهذا الإنجاز العسكري الذي حقّقته اليمن تلقى الشعب اليمني في الداخل والخارج تأييداً وتعاطفاً دولياً، وكلّ ذلك تحقّق بتوفيق من الله عز وجل، الذي منّ علينا بقائد حكيم بيض وجه شعبه والعرب أمام العالم، وهذا من بركات نصرة اليمن للشعب الفلسطيني المظلوم، الذي يتعرض لجرائم إبادة في ظل صمت عربي وعالمي مخز.
فلا قائد مثل قائدنا السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، سيد السادات بيض الله وجهه ورفع قدره وحفظه، تحت أمره شعب وفي ذو بأس شديد، وَأَيْـضاً سيد البحار البحر الأحمر الذي يمكننا عبره خنق “إسرائيل” والغرب الكافر، بحر طائع لو قال له اغلق سيغلق ولو قال له افتح سيفتح، والأمر كله لله الذي له عاقبة الأمور.
لقد شكل الخطاب الأخير لقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أكبر حرب نفسية وتصريحات مرعبة للأعداء؛ لأَنَّهم يعرفون صدق ما يقول؛ فهو سيد القول والفعل؛ فقد كشف عن مفاجآت ستأتي بصورة فاعلة ومؤثرة لا يتوقعها الأعداء نهائيًّا، على مستوى العمليات العسكرية اليمنية.
“لدينا بإذن الله تعالى مفاجآت لا يتوقعها الأعداء نهائيًّا، وستكون مفاجئة جِـدًّا للأعداء وفوق ما يتوقعه العدوّ والصديق، مفاجآت ستأتي بصورة فاعلة ومؤثرة، لا نريد الحديث عنها؛ لأَنَّنا نريد أن تبدأ بالفعل، ثم نعقب عليها بالقول”.