الوفدُ الوطني يلتقي بعضَ سفراء الدول الـ18 ويشرَحُ لهم العراقيلَ وتصعيد العدوان العسكري
في إطار مساعي سلطنة عمان والاتحاد الأوروبي لتذليل الصعوبات في طريق نجاح المفاوضات:
الوفد الوطني يلتقي بعض سفراء الدول الـ18 ويشرح لهم العراقيل وتصعيد العدوان العسكري
صدى المسيرة/ الكويت/ خاص:
أكد الوفدُ الوطني حرصَه على انجاح مشاورات الكويت وبما يُفضي إلى حل شامل يُنهي معاناة الشعب اليمني ويحقق الشراكة الوطنية. مجدداً شكره لدولة الكويت على استضافتها للمشاورات وكذا للأشقاء في سلطنة عمان على جهودهم لإنجاحها.
وأكد الوفد الوطني ممثلاً بأنصار الله والمؤتمر الشعبي خلال لقاء الليلة ببعض سفراء الدول الـ18 وعلى رأسهم سفيرة الاتحاد الاوروبي والسفيرين الأَمريكي والبريطاني ودبلوماسيين عمانيين على ضرورة ان تفضي هذه المشاورات إلى حل يقوم على ايقاف العدوان السعودي ورفع الحصار وتحقيق السلام وانهاء معاناة الشعب اليمني بعد عام ونيف من القتل لأبنائه والتدمير لمقدراته.
وخلال اللقاء الذي انعقدَ في إطار مساعي سلطنة عمان والاتحاد الاوروبي لإنجاح المفاوضات وازالة العوائق امامها، قدم الوفد الوطني للسفراء شرحاً كاملاً لما آلت اليه المفاوضات نتيجة الفوضى التي يفتعلها وفد الرياض بتكرار الانسحابات وتعليق الاعمال اضافة إلى عدم التزام دول التحالف بتثبيت وقف اطلاق النار وصولاً على تصعيد الأعمال العسكرية والخروقات والحشد ومضاعفة الزحوفات المسنودة بالغارات الجوية على مواقع الجيش واللجان الشعبية في عدة جبهات. وكذا استمرار الغارات الجوية على مختلف المناطق وتواصل التحشيد وادخال الآليات لمرتزقة العدوان جنوب اليمن وفي محافظات تعز ومارب والجوف.
وتطرق الوفد الوطني في حديثه للسفراء إلى اهمية مناقشة كافة القضايا المتعلقة بالحل على طاولة الحوار وفي مقدمتها تشكيل سلطة تنفيذية توافقية ولجنة عسكرية وامنية متوافق عليها وكذا ضمانات كافية للمرحلة الانتقالية تزيل مخاوف جميع الاطراف.
لافتاً إلى سعي وفد الرياض لعرقلة وافشال المشاورات من خلال الانسحابات وتعليق المشاورات وطرحه شروط مسبقة في ظل حرص الوفد الوطني على الاستمرار في المشاورات رغم كل تلك العراقيل التي يضعها وفد الرياض.خاصة العراقيل التي يضعونها أمام عمل لجنة الأسرى والمعتقلين والموضوعين تحت الاقامة الجبرية ورفضهم تبادل كشوفات خاصة باسماء الاسرى الذين من المفترض الافراج عنهم في تعز خلال ثلاثة أيام وادعاء أنهم لا يعرفون عنهم شيئا.
وتحدث الوفد الوطني عن الأَوْضَاع الاقتصادية التي تمر بها اليمن بسبب العدوان والحصار مطالبين بالإفراج عن الاموال المتحجّزة في بعض الدول والتي تخص مستثمرين وتجار وشركات يمنية دون اي مبرر، مشيرين إلى التأثيرات السلبية للحصار على الوضع الاقتصادي في البلد عموماً وعلى معيشة المواطن اليمني اليومية على وجه الخصوص.
وأشار الوفد الوطني إلى تفاقم خطر تنظيم القاعدة وداعش وتوسعهما جنوب اليمن تحت مظلة العدوان وبشكل بات يهدد امن واستقرار المنطقة.
من جانبهم عبر السفراء عن دعمهم لمشاورات الكويت مؤكدين انها فرصة مهمة للتوصل إلى اتفاق ينهي الحرب ومعاناة اليمنيين حاثين جميع الاطراف على تقديم تنازلات مشيرين إلى ضرورة وجود ضمانات كافية خلال المرحلة الانتقالية التي يجب أن تكون مزمنة.