قراءةٌ في بيان قواتنا المسلحة الصادم والمزدوج
مراد راجح شلي
– أتى بيان قواتنا المسلحة الليلة بصورة مغايرة تماماً لأية بيانات سابقة فتوقيت البيان كان انتصارًا أشبه بالضربة القاضية لسببَينِ:-
– السبب الأول أنه أتى بعد فترة من توقف مرور السفن الإسرائيلية والأمريكية والبريطانية جعل الجيش اليمني يستغل هذه الفترة الإعداد والتحضير للمراحل قادمة فكان مرور هذه السفينة اختبار لجهوزية وتأهب جيشنا اليمني؛ بسَببِ حسابات الأعداء أنه ربما لم يعد هنالك متابعة وجاهزية؛ بسَببِ طول فترة توقف مرور السفن لهذا كان الاستهداف مفاجئاً ومرعباً وصادماً.
– السبب الثاني: إعلان تنفيذ عمليتين عسكريتين هاتينِ العمليتينِ تأكيد على قدرة قواتنا المسلحة على استهداف السُّفُنِ الحربيةِ وغيرِ الحربيةِ في آنٍ واحدٍ وأن عملياتِها متصاعدةٌ ومُستمرّةٌ في البحرينِ الأحمر والعربيِّ وخليجِ عدن، وبابِ المندب.
– البيان أعلن عن عمليةَ استهداف لسفينةٍ إسرائيليةٍ “MSC SKY” في البحرِ العربيِّ وذلك بعددٍ منَ الصواريخِ البحريةِ المناسبةِ وكانتِ الإصابة دقيقةً ومباشرةً بفضلِ الله.
وقدْ جاءتْ عمليةُ الاستهداف بعدَ ساعاتٍ فقط من تنفيذِ عمليةٍ نوعيةٍ أطلقتْ خلالَها القوةُ الصاروخيةُ وسلاحُ الجوِّ المسيرُ عدداً من الصواريخِ الباليستيةِ والطائراتِ المسيرةِ على عددٍ منَ السُّفُنِ الحربيةِ الأمريكيةِ المعاديةِ في البحرِ الأحمر.
– العمليتان بحد ذاتهما بمثابة إعلان عسكري يمني أنه مهما كانت محاولات التضليل بعدم مرور أية سفن منذ فترة فلن تمر لي سفينة ونحن جاهزون لها.
هذه الجهوزية القصوى والتأهب المُستمرّ في إطار المواجهة والتصعيد العملياتي لقواتنا المسلحة المُستمرّ؛ دعماً وإسناداً للشعب الفلسطيني من واقع المسؤولية الدينية والأخلاقية والإنسانية.
– تأكيد البيان استمرار القواتِ المسلّحةَ اليمنيةَ في منعِ الملاحةِ الإسرائيليةِ أَو المتجهةِ إلى موانئِ فلسطينَ المحتلّةِ حتى إيقاف العدوانِ ورفعِ الحصارِ عنِ الشعبِ الفلسطينيِّ في قطاعِ غزةَ وأنَّها لنْ تتردّد بعونِ اللهِ تعالى في تنفيذِ المزيدِ من العملياتِ العسكريةِ في البحرينِ الأحمر والعربيِّ ضدَّ كافةِ الأهداف المعاديةِ؛ دفاعاً عنِ اليمنِ العزيزِ وتأكيداً على مساندةِ الشعبِ الفلسطينيّ المظلوم.
إذن.. العملية العسكرية كانت رسالة من حزم وعزم يماني للعدوان الأمريكي البريطاني بالجهوزية القصوى والتأهب المتواصل وتأكيد على استمرار عمليات قواتنا المسلحة وأن هنالك المزيد من الإجراءات والمفاجآت التي أعلنها السيد القائد في خطابه الأخير
فهل أنتم صاغرون لمطالبنا أم ستأخذكم العزة بالإثم كعادتكم..
وحينها سترون منا ما لا قِبَلَ لكم به بإذن الله..