مدارس “شهيد القرآن” تحتفي بتخريج الدفعة الأولى والخرّيجون يرفعون رسالةَ عهد وولاء للسيد القائد

مفتي الديار اليمنية: لا نجاهَ للأُمَّـة إلا بالعودة إلى الله وقد أثبتت الأحداثُ صوابيةَ المشروع القرآني

بن حبتور: التنشئة القرآنية طريقٌ قادرٌ على إسقاط غطرسة الأعداء وما يعيشه اليمن اليوم يشهدُ بذلك

مدير مكتب قائد الثورة: الاستزادةُ بالقرآن فضلٌ عظيم يختص اللهُ به المؤمنين المخلصين من عباده

 

المسيرة: صنعاء

أكّـد مفتي الديار اليمنية، رئيس رابطة علماء اليمن، العلامة شمس الدين شرف الدين، أن الموقف اليمني الشعبي والرسمي والعسكري المساند لفلسطين، يكشف صوابية المشروع القرآني، مشدّدًا على ضرورة الالتفاف حول هذا المشروع للقيام بالمسؤوليات الملقاة على عاتق الجميع.

جاء ذلك خلال حضوره حفل تخرج الدفعة الأولى من مدارس “شهيد القرآن” بحضور رئيس حكومة تصريف الأعمال الدكتور عبد العزيز بن حبتور وعدد من المسؤولين ورجال الدين وشخصيات اجتماعية.

وفي كلمته نوّه مفتي الديار اليمنية إلى أهميّة التحاق الطلاب بالمدارس المحمدية والقرآن الكريم؛ لما فيه من إفادة في حياتهم العلمية والعملية؛ لما يتلقونه من علم ونور وبصيرة وهدى الله تعالى، لافتاً على أن “حياتنا ومستقبلنا في الدنيا والآخرة، مرهون بمدى المعرفة والاطلاع والوعي والبصيرة، وكلما كان هناك وعي وبصيرة كانت فرصُ الصلاح والإصلاح والنجاح كبيرة جِـدًّا، وكلما غاب الوعيُ والمعرفة والثقافة القرآنية عن قلوب الناس وأخلاقهم، كانوا عرضة للشيطان الرجيم وإهانة من قبل الأعداء للناس وإذلالهم”.

وحذر العلامة شرف الدين من مساعي الأعداء بكل إمْكَاناتهم وبذلهم قصارى جهدهم لصرف الأُمَّــة عن كتاب الله عز وجل، وسنة النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- الموافقة لروح القرآن الكريم، وزرع الفتن والمحن بين أبناء الأُمَّــة، باسم المناطقية والعرقية والعنصرية، مشدّدًا على ضرورة العودة لمدارس العلم القرآنية والاستزادة بالهدي المحمدي القويم.

وقال: “لا يدفع اليوم غطرسة أمريكا، ويكسر كبرياءها ويمرغ أنفها في التراب، ويصرخ في وجه أمريكا إلا من آمن بالله وتثقف بثقافة القرآن الكريم”، مُشيراً على أن “المجريات اليوم تجاه ما يجري في فلسطين، تؤكّـد صوابية المشروع القرآني بكل ما يحمله”.

واختتم كلمته بالقول: “اليوم بقيادة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، الذي امتن الله به على الأُمَّــة كحُجّـة، وتصديقٍ لحديث النبي -صلى الله عليه وآله وسلم-: (إن عند كُـلّ بدعة يُكاد بها الإسلام ولياً من أهل بيتي يعلن هذا الحق وينوؤه، ويرد كيد الكائدين فاعتبروا يا أولي الأبصار).

بدوره أكّـد رئيس حكومة تصريف الأعمال، أن “الخريجين يرفعون رؤوس كُـلّ أبناء اليمن؛ لأَنَّهم استطاعوا خلال سنتين إنجاز هذا البرنامج الفكري القرآني الذي أُعد لهم بعناية”.

وقال: “نستطيع أن نباهي بهؤلاء الطلاب، الأعداء؛ لأَنَّهم سيساهمون في إيقاد المعركة الفكرية على مستوى اليمن بل والجزيرة العربية”، مُضيفاً “هؤلاء الشباب هم نبراس مهم يتم إعدادهم ليكونوا في طليعة الأُمَّــة لمواجهة حالة الانكسار الكبير الذي تمر به في ظل النظام العربي المهزوم والمهزوز الذي يقف مع النظام الغربي الصهيوني”.

وأكّـد أن “التنشئةَ القرآنية هي الرؤيةُ الصحيحة لمعالجة قضايا الأُمَّــة وتحريرها من الهيمنة والوصاية الأمريكية الغربية”، مبينًا أن “الأنظمة العربية مكبلة ولا تستطيع أن تخوض أية معركة وكلها آذان صاغية لتعليمات الأمريكي الصهيوني”.

ووجّه الدعوةَ لكافة المسؤولين ورجال المال والأعمال للمساهمة في دعم هذا المشروع الذي يعد من المشاريع الضامنة لمستقبل الأُمَّــة والدفاع عنها والانتصار لحقها في العيش والبناء وإعمار الحياة الضامنة لمستقبل المسيرة القرآنية.

إلى ذلك اعتبر مدير مكتب قائد الثورة، سفر الصوفي، تخرُّجَ نحو ثلاثة آلاف طالب من مدارس شهيد القرآن، فضلاً عظيماً للاستزادة من العلوم والثقافة القرآنية والاستفادة من كتاب الله -عز وجل- وعلومه، لافتاً إلى أن “هذه المدارس تهيئ النفسَ للتربية الإيمانية واستيعاب هدى الله تعالى والمشروع القرآني والتعلم منه المنهج الذي يعتمد على كتاب الله”.

وقال: “إن المشروعَ والثقافة القرآنية صنَعَ أُمَّـةً بالمستوى الذي تواجه فيه الأعداءَ وقوى الهيمنة والاستكبار بقيادة أمريكا والكيان الصهيوني وبريطانيا، ومن خلال معرفتنا بالقرآن الكريم، عرفنا الأعداءَ ومخطّطاتهم ومؤامراتهم على الأُمَّــة”.

واستشهد مديرُ مكتب قائد الثورة، بصورة ما يجري في غزة من إبادة جماعية بحق أبناء الشعب الفلسطيني وتدمير مقومات الحياة العامة، والاستهداف الجماعي للأطفال والنساء وتجويعهم وحصارهم والتفنن في قتلهم، والتي سقطت فيه كُـلّ العناوين والشعارات التي ترفعها أمريكا وأُورُوبا من حقوق الإنسان الزائفة.

وأفَاد بأن “طبيعة الصراع مع الأعداء، تجلت في آيات القرآن الكريم الذي فضح المنافقين والعملاء والصامتين وعلماء السوء، وكشف الحقائق من خلال كتاب الله -عز وجل- والواقع”، منوِّهًا إلى أهميّة القيادة التي تقود الأُمَّــة للخير والصلاح والفلاح وتسير بها على منهج وكتاب الله”.

وفي الحفل سلَّمت مدارس شهيد القرآن رسالةً إلى مدير مكتب قائد الثورة؛ لإيصالها إلى السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، وتضمنت الرسالةُ بعضاً من عبارات العرفان، وَالولاء لقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، من خريجي مدارس شهيد القرآنِ؛ تأكيداً على الصدق والإخلاص في السير تحت لواء العِترة جنوداً لله في ظل راية القائد العظيم والشجاع والمؤمن التقي.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com