تقريرٌ عبري: الحصارُ البحري اليمني يسبِّبُ زياداتٍ كبيرةً في تكاليف حركة الشحن الصهيونية
وزارةُ المالية “الإسرائيلية” تكشف عن قفزات في أسعار النقل لمختلف السفن التي تصل إلى العدو
المسيرة| خاص:
أكّـد تقريرٌ لوزارة المالية الصهيونية هذا الأسبوع، أن الحصارَ الذي تفرضُه القواتُ المسلحةُ اليمنيةُ على السفن المرتبطة بالعدوّ الصهيوني والمتوجّـهة إليه في البحر الأحمر وباب المندب أَدَّى إلى زيادات كبيرة في تكاليف حركة الشحن “الإسرائيلية” نتيجة لإجبار تلك السفن على الدوران حول إفريقيا.
وذكر موقع “آيس” الاقتصادي العبري أن كبير الاقتصاديين في وزارة المالية الصهيونية أصدر، الاثنين، تقريراً يتناول الآثار الاقتصادية لتعطيل التجارة البحرية “الإسرائيلية” عبر مضيق باب المندب.
وأوضح التقرير أن تلك الآثار تضمنت زيادة في تكاليف سفن الحاويات بمقدار مليار دولار إضافية سنوياً.
وكشف التقرير أن تكاليف الشحن عبر ناقلات البضائع السائبة شهدت زيادة بمقدار 35 إلى 50 مليون دولار إضافية سنوياً، مُشيراً إلى أن هذا بنسبة 77 % إلى 100 %.
وَأَضَـافَ أن تكاليف سفن البضائع العامة مثل تلك التي تقوم باستيراد الحديد ارتفعت بمقدار 67 إلى 110 ملايين دولار إضافية سنوياً، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 76 % إلى 100 %.
وذكر التقرير أن زيادة تكاليف الشحن للسفن التي تحمل السيارات والمركبات تقدر بـ 400 مليون دولار إضافية سنوياً، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 200 %.
وكانت وزارة الصناعة والاقتصاد الصهيونية قد كشفت في فبراير الماضي، أن الحظر الذي تفرضه القوات المسلحة على السفن المرتبطة بكيان العدوّ والمتوجّـهة إليه في البحر الأحمر وباب المندب قد أضر بـ 25 % من واردات السلع الاستهلاكية إلى العدوّ، وأضر بـ 21 % من وارادت مدخلات الإنتاج، كما أضر بالصادرات “الإسرائيلية” وأفقدها القدرة التنافسية.
وقد ذكر تقرير وزارة الصناعة الصهيونية أن تأثيرات الحصار البحري اليمنية ستكون طويلة الأمد وستضرب سُمعةَ “إسرائيل” كشريكٍ تجاري أَو مكان للاستثمار.
وقد كشفت عدة وسائل إعلام إسرائيلية في فبراير الماضي، أن أسعار البضائع المستوردة في كيان العدوّ شهدت ارتفاعاً بنسب تصل إلى أكثر من 40 %؛ بسَببِ ارتفاع تكاليف الشحن البحري إلى الأراضي المحتلّة والذي نتج عن تحويل مسار السفن المرتبطة بالعدوّ بعيدًا عن البحر الأحمر وباب المندب.
ولا يزالُ ميناءُ إيلات شبهَ مغلَقٍ وبدون أي نشاط يُذكر؛ بسَببِ عدمِ تمكّن السفن من الوصول إليه عبر البحر الأحمر وباب المندب.
وقد أكّـد قائدُ الثورة السيد عبد الملك الحوثي، نهايةَ الأسبوع المنصرم أن حركةَ الملاحة الصهيونية في البحر الأحمر أصبحت منعدمةً؛ نتيجةَ الحصار البحري اليمني؛ وهو ما يمثل انتصاراً حقيقيًّا، لا سِـيَّـما أن الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا قد شنتا حملةً عدوانية عسكرية على اليمن لرفع هذا الحصار الذي يهدف للضغط على العدوّ الصهيوني؛ مِن أجل وقف الإبادة الجماعية في قطاع غزة وإدخَال المساعدات والمؤن للشعب الفلسطيني.