العاطفي: لدى القوات المسلحة أوراقٌ عديدة سيكونُ ثمنُها باهظاً على واشنطن ولندن و “تل أبيب”
المسيرة: الحديدة:
أكّـد وزير الدفاع، اللواء محمد ناصر العاطفي، على جهوزية واستعداد القوات المسلحة اليمنية بكافة صنوفها وتشكيلاتها، لتنفيذ المهام السيادية الآنية والمرحلية المسندة إليها، ومفاجأة أعداء الأُمَّــة والدين والإنسانية بضربات موجعة ومزلزلة وفق المقتضيات والقواعد والمعادلات الجديدة وفي مقدمتها الحق الكامل للسيادة اليمنية في البحرَين الأحمر والعربي، وجعل كُـلّ الأعداء يعيدون التفكير مرات ومرات قبل أن يختبروا صبر اليمانيين.
وخلال لقائه الثلاثاء، أركاناتِ التوجيه المعنوي للمحاور والألوية والوحدات العسكرية في المنطقة العسكرية الخامسة بالحديدة، حذّر اللواءُ العاطفي الأمريكيين والبريطانيين بأن “القادم سيكون أشد إيلاماً ووجعاً ومتجاوزاً كُـلّ التوقعات في المواجهات البحرية”، داعياً ثلاثي الشر والإجرام أمريكا وبريطانيا و”إسرائيل” ومن يدور في فلكهم أن يستوعبوا جيِّدًا خطاب السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، وأن يأخذوا ما جاء فيه على محمل الجد؛ لأَنَّ قوله أفعال موجبة التنفيذ دون إبطاء أَو تأخير.
وأشَارَ وزير الدفاع إلى أن “العدوان الإجرامي الأمريكي البريطاني على اليمن جاء رداً لموقف الجمهورية اليمنية وقواتها المسلحة الداعم والمساند بقوة للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة في غزة، مضيفاً: “ونؤكّـد لواشنطن ولندن إن كنتم ترون أنفسكم معنيين بحماية العربدة الصهيونية ورعاية عبثها المتوحش، فَــإنَّنا بدافع الدين والقيم الإنسانية والأخلاقية والعروبية لزامٌ علينا أن نقف داعمين ومساندين لإخواننا وأبناء شعبنا الفلسطيني الذي يتعرض للإبادة الجماعية أمام مرأى ومسمع من مجتمع دولي أخرس ومتواطئ”.
وجَدَّد التأكيد، على أن “القوات اليمنية ستكون دوماً بالمرصاد لكل سفينة صهيونية أَو أمريكية أَو بريطانية تسعى لخرق الحظر الذي فرضته على حركة تلك السفن في البحرين الأحمر والعربي حتى يعودوا إلى الصواب ويتخلوا عن وحشيتهم” مبينًا أن “أقصر الطرق هي أن تكف الصهيونية إبادتها وأعمالها الإجرامية ضد الشعب الفلسطيني في غزة المحاصرة، وفي بقية الأراضي الفلسطينية المحتلّة بوقف العدوان وفك الحصار وإنهاء الاحتلال حتى يعم السلام المنصف والعادل في المنطقة بكاملها”.
وأوضح اللواء العاطفي أن “الاعتداءات السافرة والمتكرّرة التي يقوم بها الأمريكي والبريطاني لم ولن تؤثر على القوات المسلحة ولا على معنويات الشعب اليمني، وكلما ضاعف العدوان من جبروته كلما ضاعف أبناء البلد من قوتهم وصلابتهم وثباتهم على الموقف المبدئي والراسخ في دعم وإسناد غزة ومقاومتها الباسلة حتى تحقيق النصر، وكلما أمعن الكيان الصهيوني ومن يسانده في الإبادة العنصرية الجماعية وارتكب المزيد من الوحشية بحق الأطفال والنساء والمدنيين في غزة وفي بقية الأراضي الفلسطينية المحتلّة كلما صعّدت اليمن بتصعيد أكبر ومواقف عسكرية أقوى أثراً وتأثيراً”.
وبيّن وزير الدفاع أن “المرحلةَ المقبلة مفتوحة على تطورات كبيرة وواسعة ولدى القوات المسلحة اليمنية أوراق عديدة لم تلجأ إليها، ولكن إذَا اضطرت لذلك سيكون الثمن باهظاً لمراكز القرار في واشنطن ولندن وتل أبيب”، داعياً الدول التي تسيرُ سيرَ الأعمى بعد أمريكا وبريطانيا إلى عدم ارتكاب أية حماقة بالدخول في تحالفات مشبوهة تقودُهم لمواجهةٍ غيرِ محسوبة مع اليمن وقواته المسلحة، مؤكّـداً أن “السيرَ وفق رؤية واشنطن ولندن يعني خدمة الصهاينة ومشاركتهم جرائمهم بحق الشعب الفلسطيني والمشاركة في عدوانهم على اليمن”.
وأفَاد اللواء العاطفي بأن “القوات البحرية اليمنية تراقب عن كثب وترصد كُـلّ التحَرّكات في البحرين الأحمر والعربي، وبناءً عليه سيكون الرد لمن يثبت تورطه مفاجئاً تجعله يندم كَثيراً على طاعته لأمريكا وبريطانيا وحينها لا ينفع الندم”.
وقال: إن “ما يشهدُه اليمنُ من تلاحُمٍ عميقٍ بين القائد والشعب جعل العالم كله يقف مبهوراً؛ كونه أحد الروابط القوية التي تعني لليمن الكثيرَ، وتوضح أن القيادة الحكيمة والرشيدة النابعة من أوساط الشعب قادرة على الإدارة بفاعلية أكبر وبقدرات متاحة وتحولها إلى طاقات جبارة”.
ونوّه وزيرُ الدفاع إلى أن “المشكلة ليست في المقاومة الإسلامية القوية والمؤمنة في غزة، لكن المشكلة تكمن في متطرفي الصهاينة في تل أبيب”، معتبرًا (طُـوفان الأقصى) ضرورة تاريخية ورد فعل طبيعي على الطغيان الصهيوني وإفشال مخطّطاتهم الرامية إلى التهجير القسري والتطهير العرقي والإبادة الجماعية التي يقوم بها متطرفو الصهيونية في الأراضي الفلسطينية المحتلّة.
وشدّد على ضرورةِ الاهتمام بجوانب التدريب والتأهيل والإعداد المعنوي والسير في سبيل البناء النوعي للقوات المسلحة كُـلّ في مجاله واختصاصه وبما هو مسنود إليه من مهام وطنية وسيادية، حاثًّا أركاناتِ التوجيه المعنوي في المناطق والقوى والمحاور والتشكيلات والألوية للقوات المسلحة اليمنية على أخذ كُـلّ توجيهات ومحاضرات قائد الثورة برامج عمل يومية، وخَاصَّة كُـلّ ما يخص المهام العسكرية والقتالية.
وَأَضَـافَ وزير الدفاع أن “الله تعالى منح الأُمَّــة قائداً شجاعاً وحكيماً هو السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، قادر على صياغة معادلات التفوق والنجاح ولديه قدرات نوعية على كفاءة الإدارة وعظمة الإنجاز وسيبقى اليمن دوماً منتصراً وعالي المكانة طالما ظل يدين بالولاء والوفاء لمثل هذا القائد المخلص والوفي لدينه ولأمته”.