أبو عبيدة: حملنا أرواحَنا على كفوفِنا ولا نزالُ وأدركنا أن العدوَّ لا يفهَمُ إلا لُغةَ القوة
المسيرة | متابعات
أشار الناطقُ العسكري باسم كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس “أبو عبيدة” إلى أن “اليوم تدخُلُ معركة (طُـوفان الأقصى) وهذه الحرب الهمجية على شعبنا شهرَها السادس ولا يزال العدوّ المجرم يمارس ضد شعبنا محرقة نازية حقيقية قتل وتجويع وتشديدها وتدميراً ويحتقر كُـلّ قوانين العالم وأدبياته وأنظمته البائسة التي تقف عاجزةً أمام كيان محتلّ غاصب مُجَـرّد من كُـلّ قِيَمٍ إنسانية”.
وأكّـد أبو عبيدة بالقول: “يقفُ شعبُنا أمامَ عدوان أمريكي صهيوني غير مسبوق في التاريخ لتؤسس هذه المعركة بقدر الله تعالى في مرحلة جديدة ليس على مستوى غزه وفلسطين بل على مستوى العالم مرحلة عنوانها أن الحقَّ لا يُنتزع إلا بالقوة والسلاح، وأن على كُـلّ طالب حق أن لا ينتظر سرابًا من قوى دولية تمرست على قهر الشعوب استعباد الأمم”.
وَأَضَـافَ أنَّ “المجتمع الدولي وقوانينه الباليه مصممة لحماية الظلم والقهر والعدوان بسطوة القوة الباطشة الباغية وعلى رأسها الإدارة الأمريكية ولقد فهم شعبنا ومقاومتنا هذه المعادلة مبكرا لذلك كانت مقاومة شعبنا وثورته المتجددة ولذا كانت ملحمة السابع من أُكتوبر التي جاءت ردا على عدوان متواصل منذ عقود بلغ ذروته في محاولة تهويد وهزم واستفزاز لمشاعر كُـلّ المسلمين”.
وأشَارَ أبو عبيدة، إلى أن “تصاعدت العربدة الصهيونية مع وصول أكثر حكومة تطرفا ونازية إلى سدة الحكم في الكيان كانت تخطط قبل السابع من أُكتوبر لما تقوم به اليوم في غزة والضفة والقدس مستندة إلى إرث توراتي مزعوم يدعو علنا لحرق وقتل وتدمير الأمم الأُخرى ومستقوية بعصابات للمغتصبين الصهاينة الذين بدأوا منذ زمن حربهم الدينية المقيتة ضد أقصانا وشعبنا ومقدساتنا وأرضنا”.
وأوضح، أن “الحكومة القاتلة المجرمة.. لو كان في العالم عدل وحق مصان فكان قادتها اليوم مدانين بتهمة ارتكاب المحرقة ضد شعب وأمة ولكنها شريعة الغاب التي ينعقد فيها ما يسمى بمجلس الأمن فترتفع فيه يد ظالمة مرتجفة لتعطل كُـلّ محاولة ولو شكلية لنصرة المظلومين وردع المعتدين”.
وقال أبو عبيدة مؤكّـداً: إنهُ “وأمام هذا الواقع وهذا العدوان فَــإنَّنا في كتائب القسام والمقاومة الفلسطينية حملنا روحنا على كفنا ولا نزال وأدركنا أن العدوّ الذي لا يفهم إلا لغة القوة لن يرضخه بيان ولا مؤتمر ولا تنديد ولا حتى قرار دولي”.
ومتوعداً العدوّ، بالقول: “أعددنا لعدونا ما يسوءه وكنا قدر الله عليه وقاتلنا ولا زلنا نقاتل منذ عقود طويلة وها نحن نقاتل في معركة (طُـوفان الأقصى) لليوم الرابع والخمسين بعد الـ 100 ولا زلنا نكَبِّدُ هذا العدوّ المأزوم وجيشه الباغي المجرم خسائر كبيرة فادحة صفوف ضباطه وَجنوده ومرتزِقته وآلياته”.
وأكّـدَ أنهً “لا زال لدينا المزيد بقوة الله وعونه طالما استمر العدوان على أرضنا براحة ولا هدوء ولن يفلح في جلب الأمن لا لجمهوره ولا لجيشه المرتعد المرتبك قبل أن يعطي شعبنا حقه وينهي احتلاله لأرضنا ومقدساتنا”.
وقال أبو عبيدة داعياً: “يا شعبنا وأمتنا ويا أحرار العالم إننا في كتائب الشهيد عز الدين القسام وفي مطلع الشهر السادس من معركة (طُـوفان الأقصى) وعلى أعتاب شهر رمضان المبارك نباركُ لشعبنا العظيم لأمّتنا الإسلامية قرب حلول شهر رمضان المبارك شهر طاعات وَالجهاد والانتصارات”.
وختم ناطق القسام باقول: “إن كان المسلمون في بقاع الدنيا يستعدون لاستقبال رمضان فقد قدمنا قربانًا لله شلالًا من الدماء الزكية والأرواح الطاهرة استقبلناه بذروة سنام الإسلام الجهاد والرباط والقتال في زمن عز فيه الرجال”، ومستحضراً قول الشاعر:
يا عابدَ الحرمَينِ لو أبصرتَنا
لعلمتَ أنَّك في العبادة تلعبُ
من كان يخضبُ خَدَّه بدموعِهِ
فنحورُنا بدمـــائـــــــنا تتخضَّبُ