الزكاة تدشّنُ مصفوفةَ منح الامتيازات الزكوية للتجار المبادرين بإخراج زكاتهم
بالتعاون مع وزارتَي المالية والصناعة ومصلحتَي الضرائب والجمارك وهيئة المواصفات:
المسيرة/ صنعاء
دشّـنت الهيئةُ العامةُ للزكاة، بالتعاون مع وزارتَي المالية والصناعة والتجارة، ومصلحتي الضرائب والجمارك، وهيئة المواصفات، أمس السبت، مهرجانَ منح الامتيَازات الزكوية للتجار “المكلفين” المبادرين بإخراج زكاتهم، بالمركز الثقافي تحت شعار “زكاتكم أثمرت”، بالعاصمة صنعاء.
وفي التدشين الذي حضره عضوُ المجلس السياسي الأعلى، مستشار رئيس المجلس، العلامة محمد مفتاح، ومدير مكتب قائد الثورة، سفر الصوفي، أشار وزير المالية في حكومة تصريف الأعمال –نائب رئيس الحكومة للشؤون الاقتصادية، الدكتور رشيد أبو لحوم إلى أن “تدشين مصفوفة الامتيَازات للمبادرين بدفع الزكاة جاء تنفيذاً لتوجيهات القيادة الثورية والسياسية”.
وأوضح أنه “وبحسب الاتّفاقية الموقَّعة بين وزارة المالية والهيئة العامة للزكاة، سيتم منح الامتيَازات للتجار المبادرين والمستكملين كافة الإجراءات لدى الهيئة العامة للزكاة، وبناءً على مذكرة رسمية من الهيئة للتجار ممن تنطبق عليه شروط منح الامتيَاز”.
وأكّـد الوزير لحوم، حرص ومساندة وزارة المالية والجهات المعنية، لجهود الهيئة العامة للزكاة في تطبيق الامتيَازات الممنوحة للتجار المبادرين، مُشيراً إلى أنه “تم تجاوز الكثير من الإشكاليات؛ مِن أجل إقامة وإحياء فرض الزكاة؛ مِن أجل إيصال الزكاة لمستحقيها وحتى يلمسَه كُـلُّ من هم ضمن مصارف الزكاة الشرعية”.
من جانبه اعتبر مستشار رئيس المجلس السياسي الأعلى العلامة محمد مفتاح، إنشاء الهيئة العامة للزكاة منجزاً للشعب اليمني وتجربة رائدة، مُشيراً إلى أن “اليمن أعاد الاعتبار لفريضة الزكاة بعد أن غيبت عن الوقع، وغابت معها الحكمة الأَسَاسية منها والتي تعود لصالح المزكي نفسه قبل أن تكون لصالح مستحقيها من المصارف الشرعية الثمانية”.
ولفت العلامة مفتاح إلى أن “هيئة الزكاة تؤدي اليوم دور الوسيط المؤتمن بين المكلفين “المزكين” والمستحقين للزكاة”، مشدّدًا على ضرورة تعاون الجميع ومساهمتهم في إقامة هذا الركن العظيم؛ كونه سيصلح الكثير من المفاسد والأخطاء والمشاكل في المجتمع.
وأكّـد على أهميّة أن يكون اللقاء نقطة تحول في الارتقاء بفريضة الزكاة، مُشيراً إلى التحولات المهمة والكبيرة في واقع المجتمع اليمني خلال الفترة الماضية أبرزها إلغاء الأرباح الربوية ومقاطعة البضائع والمنتجات الأجنبية الداعمة للكيان الصهيوني.
بدوره أوضح رئيس الهيئة العامة للزكاة الشيخ شمسان أبو نشطانَ أن “تدشينَ الامتيَازات يأتي تكريماً لرجال المال والأعمال والتجار المبادرين شركاء الهيئة في إعانة الفقراء والمساكين والتي استطاعت الهيئة من خلالهم إيصال مشاريع الزكاة لكافة المستحقين في عموم محافظات الجمهورية”.
وأشَارَ إلى “الأثرَ الكبيرَ في نمو وزيادة مشاريع الزكاة وتوسعها بشكل ملحوظ عاماً بعد عام في جميع المصارف الشرعية، ودورها في تعزيز الثقة والتعاون بين الهيئة والمزكين، حَيثُ لم يقف خير وثمرة الزكاة على مستحقيها في اليمن فحسب، بل تجاوز ذلك ليصل إلى الأشقاء في غزة وفلسطين”.
واستعرض أبو نشطان إنجازات الهيئة العامة للزكاة منذ نشأتها قائلاً: “بدأنا في أواخر العام 2018م بصرف ملياري ريال لأكثر من 67 ألف أسرة، وفي العام 2019م بلغت قيمة مشاريع الهيئة 14 مليار ريال لحوالي 490 ألف أسرة، وفي العام 2020م تم صرف 48 مليار ريال لأكثر من 870 ألف أسرة، وفي العام 2021م وصلت قيمة مشاريع الزكاة إلى أكثر من 70 مليار ريال، والتي استفاد منها قرابة مليون و200 ألف أسرة، وفي 2022م تم صرف 95 مليار ريال ووصل خير الزكاة لأكثر من مليون و600 ألف أسرة، وفي العام 2023م تجاوزت قيمة مشاريع الزكاة 120 مليار ريال لأكثر من مليوني أسرة في جميع المصارف الشرعية”.
ولفت إلى أن “توجّـهات الهيئة خلال الفترة القادمة ستركز على مشاريع التمكين الاقتصادي للأسر الفقيرة التي بإمْكَانها العمل وسيكون لهذه المشاريع سلاسل قيمية بين جميع الجهات الحكومية؛ تنفيذاً لتوجّـهات القيادة الثورية”، مثمناً جهود الجهات التي بادرت وتعاونت لتنفيذ الامتيَازات ممثلةً بوزارة المالية ومصلحتَي الضرائب والجمارك ووزارة الصناعة وهيئة المواصفات والمقاييس.
من جهته أشاد رئيس الغرفة التجارية الصناعية بأمانة العاصمة علي الهادي، بدور قيادة هيئة الزكاة في متابعة منح الامتيَازات للتجار إلى جانب الاهتمام والسعي لحل كافة قضايا التجار.