مواجهة ندية تاريخية ضد أخطبوط الشر
فضل فارس
اليمن اليوم وحسب تصريحات خبراء عمالقة في الجانب الجيوسياسي في مواجهة ندية شرسة وتاريخية نادرة مع الأمريكي الذي اعترف هو أَيْـضاً بنفسه عن شراسة هذه المعركة الندية، حَيثُ قال في مضمون التصريح: “إن القتال في هذا الاستشراق مع اليمن هو أكبر معركة خاضتها البحرية الأمريكية منذ الحرب العالمية الثانية وأنه لا يمكننا تحمل هذا الجهد العسكري في المواجهة مع من أسماهم “الحوثيين” في البحر الأحمر بمفردنا”.
وهذا التصريح الأمريكي كما نعلم ليس لمُجَـرّد قول الخبر وَاستجداء الآخرين من خلال مضمونه، إنما هو لناظريه من تلك الإدارات المتعجرفة لفعل يمني قد سبقه قول فهم حقيقةً وقد انفضحوا أمام العالم ليس بمقدورهم المواجهة.
وبالتالي ومن مضمون هذا التصريح لو جئنا لنستقري الوضع الراهن لهذه المعركة القائمة والتي تعتبر أقوى وأشد المعارك ضراوة من أجل فلسطين والقضية المركزية “على وجه المعمورة في هذه المرحلة.
وذلك من خلال ما يملك الشعب اليمني الأصيل وأثره الكبير والعظيم في الميدان المناصر للقضية الفلسطينية
من مقومات وإمْكَانيات وقدرات عسكرية وسياسية إعلامية وكذا ماديه بالنظر وقياسًا بما يمتلكه الخصوم في الطرف الآخر
لو جئنا لنقيس ذلك من هذا المنظور بالذات لوجدنا وتلك الحقيقة الشي الذي لا يقارن ومن كُـلّ الجهات للمقارنة
لوجدنا حينها الشيء الذي يذهل وَيعجَبُ منه الكافر وهو راجع لنصر الله وتأييده لهذا الشعب
فذلك الشعب الغريب وَالمحارب المتروك من قبل كُـلّ هذا العالم على مدى تسعة أعوام
والذي مورسَ بحقه أبشع أنواع الحروب العسكرية والسياسية والإعلامية والاقتصادية في زمننا الحاضر
كذا الحصار الخانق والتجويع المفروض بحقه إلى حَــدِّ اليوم برا وبحراً وجوا
مع الكثير أَيْـضاً من الأوراق العدوانية التي استخدمت؛ مِن أجل إخضاعه
ولَكنه ورغم كُـلّ ذلك لم يخضع ولم يستسلم لذلك العدوان الإقليمي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية التي سعت فيه بكل الوسائل الممكنة-؛ مِن أجل إيقافه- ولَكن بدون نتيجة.
واليوم وكما هو واضح لكل العالم، حَيثُ قد بات هذا الشعب وَبعد كُـلّ تلك المراحل من الحروب الداخلية وَالإقليمية السياسية والعسكرية التي كانت تثار بتوجيهات اخطبوط الصهيونية بغيت إخماد إيمانه المتوقد؛ مِن أجل الله ومساندة قضاياه المركزية والجامعة مع أبناء أمته.
والأيّام تعيد نفسها هَـا هو هذا الشعب العظيم اليوم بقيادة العظيمة والحكيمة يواجه بصبر وبشجاعة وحكمة
تحديات ومخاطر هذا العالم المشاكس بأذرعته الشريرة والمنافقة؛ مِن أجل فلسطين ونصرتا لقضيته المركزية.
كما أن أمريكا والقوى الأجيرة والمستشرية معها وهي من كانت -سابقًا وليس اليوم- في هذا العالم زعيمة الشر وسيدة القوة والخبرة قد باتت اليوم منكسرة منهزمة غارقتا بسفنها وبوارجها في المياه السيادية تستجدي دول وكيانات لنصرتها وإخراجها من وحل المستنقع الذي قد وطأته.
والقادمُ من ذلك أعظمُ وإنما سِرُّ تلك القوة التي بيد هذا الشعب هو ما بين يدَيه من حكيم رَبَّاني من عترة المصطفى أعاد له هيبته وقوته ومقامه السامي بين كُـلّ الشعوب وَالأقوام.