فإذا البحارُ سُجِّرت وَالمدمّـرات دُمِّـرت
غازي منير
مع صمت الأمم ونفاق القلم وشراء الذمم يجب شحذ الهمم وتلبية دعوة السيد العَلَمِ لندحض عن غزة الألم؛ فالحكومات في غياهب الظلم لن تلبيَ ولم تفعل سوى بعض القمم.
مع القطاع المبتول المعزول والكيان المجرم المسلول، مع استمرار عدوان العدوّ الإسرائيلي على قطاع غزة وفي ذروة تصعيده وتجويعه لأبنائها..
غزة التي بغاراته مهتزة، أين العزة يا عرب أين العزة!
مع كُـلّ هذا وذاك لا تقولون ولا تفكرون بل ولا تحسبون مُجَـرّد الحسبان بأن اليمن سيهدأ، اليمن بقيادته الحكيمة القرآنية، بجيشه الباسل، بشعبه المؤمن المجاهد لا يضعف، لا يهدأ، لا يلين، لا يستكين.
شكل ضده تحالف أمريكي بريطاني لحماية السفن الإسرائيلية وبعد هجمات تحالف عزى واللات يظن مخطئاً أن قدرات اليمن دمّـرت وعلى حين صحوة لا غفلة منه يفاجأ باستهداف مدمّـرتين له وسفينة إسرائيلية في الوقت ذاته.
عمليات القوات المسلحة اليمنية ضد هذا التحالف وضد الكيان الصهيوني وتيرتها تتصاعد، تتنامى، تتزايد كماً ونوعاً، باتت تستهدف المدمّـرات التي جاءت لحماية السفن الإسرائيلية في وقت استهدافها للسفن الإسرائيلية.
تطور كمي ونوعي ملفت، واضح، حقيقي، أصاب القوى العسكرية الرائدة في العالم بالرعب، بالقلق، بالإحباط، باليأس بالفشل، وباعترافهم هم، حَيثُ وقد قالت صحيفة “جيروزاليم بوست” “الإسرائيلية” إن فشل القوى العسكرية “الرائدة” في العالم في ردع ما أسمتهم “بالحوثيين” يفتقر إلى تفسير مقنع، وباعتراف مسؤول أمريكي أن فشلهم في تدمير سلاح القوات المسلحة اليمنية يعود لعدم وجود معلومات كافية لديهم عن مدى قدرات اليمن.
وهذا فشل ذريع لأمريكا، لبريطانيا، لدول أُورُوبا، لدول الغرب، هذه القوى التي تعد الرائدة في الجيوش عدة وعتاداً في الاستخبارات الدقيقة، في وجود عملاء وجواسيس لهم في كُـلّ دول العالم فشلوا في اليمن.
فإذا البحار سجرت والمدمّـرات دمّـرت والسفن غرقت والبارجات رجت والدول علمت ما علمت؛ فَــإنَّ غزة أثقلت ونادت، وقوات اليمن استجابت ولبت وتنور جيشها فارت..
فبأي استهداف تكذبون، وطواقم سفنهم يصرخون وقد ولوا عنها هاربين.