الموقفُ اليمني ضد ما يحيكهُ الأعداء
نهله الرديني
إن الله سبحانهُ وتعالى في كُـلّ عصرٍ من العصور، يُهيئ لأمته قائدًا وجنودًا يسيرون في أرضه، ينشرون العدل ويجاهدون في الله حق جهاده، لكن هذه العصر لم يأت كبقية العصور ولم يأت قائد كذلك القائد ولا شعب كذلك الشعب بل شعبٌ أعظم وقيادة أعظم وجنود أعظم يصطفيهم الله ويُميزهم عن غيرهم، بالعزةِ والإيمان والفخرِ والشموخ.
إنهُ يمن الإيمان منبع العزة وفخر الشعوب، من قال فيه الرسول -صلى الله عليه وآله وسلم- (الإيمان يمان والحكمة يمانية).
صبروا وناضلوا جاهدوا واستشهدوا، بنوا بدمائهم أروع البطولات وصنعوا بتضحياتهم نصراً في كُـلّ الدويلات، فما أعظمهُ من قائد همّام، وشعب مقدام، خرج في وجه الطغيان بأعظم المواقف وأصعب المراحل وأفتك الأيّام، رغم جراحه ومعاناته وصبرهِ على الألم وتجرعهِ أعظم الصعوبات خرج بأعظم موقف وأزكى رجال ليجاهد ضد أعظم الطواغيت على وجه الأرض (أمريكا أُمِّ الإرهاب)، و”إسرائيل” (الغدة السرطانية).
ذاق على يد هذا الشعب اليمني العظيم وقائده الويلات؛ مما جعلهم صرعى أمام مواقف هذا الشعب رغم قلة الإمْكَانيات، أذهلهم وجعلهم يقفون وقفة الخائف أمام الطائرات والصواريخ البالستية، خرج ليُدافع عن مقدساته التي أمرهُ الله أن يُدافع عنها وفي مقدمتها “القضية الفلسطينية” والتي كانت في مقدمة ما يسعى العدوّ لاستئصالها؛ فأبى اللهُ إلا أن يُتم نوره.