أمريكا دخلت اليمن.. فماذا ننتظر؟!
من يسكت؟، من يجبن وهو يشاهد الأمريكيين فعلاً دخلوا اليَمَن؟.. إنه مَن ليس في نفسه ذرة من اهتمام بأمر بلده وأمته ولا بأمر دينه وليس في قلبه وعي على الرغم مما يشاهد، ماذا ننتظر بعد هذا؟، أيَّةُ أحداث يمكن أن تخلقَ لدينا وعياً؟ أيَّةُ أحداث يمكن أن نقطعَ في حينها أن أولئك أعداء؟ إذا كنا بعد لم نثق بالقرآن الكريم الذي قال بأنهم أعداء ثم هذه الأحداث التي تجري في بلادنا لا تكفي أن نعرف أن أولئك أعداء، فبأي أحداث بعد هذه نؤمن ونعي؟!.
القرآنُ الكريمُ في (سورة التوبة) -في مجال التعبئة العامة للمسلمين في مواجهة أعدائهم- تناولت كُلّ مواضيع المواجهة، أولئك الذين ينطلقون للتثبيط هاجمتهم مهاجمة قوية، توبيخ عنيف، سخرية منهم استهزاء بهم، تحطيم لمشاعرهم، وفعلاً الإنسان الذي يتجه إلى الحق، ويكون موقفه موقف حق لا تتوقع أن بإمكان الباطل أن يقف أمامك إلا إذا حصل تقصير من جانبك، أو أنت لم تهيئ نفسَك بالشكل المناسب في أسلوبك، في تقديمك للحق بأن يكون بالشكل الذي يزهق الباطل.