“بلومبرغ” الأمريكية: اليمنيون يعلِّمون الغرب فنَّ “الحرب غير المتكافئة”
– اليمن أظهر أن الدولَ الكبرى لديها الكثير من نقاط الضعف
المسيرة | خاص:
أكّـدت وكالةُ “بلومبيرغ” الأمريكية، أن القواتِ المسلحةَ اليمنيةَ أثبتت نجاحًا كَبيرًا في إدارة “الحرب غير المتكافئة” وأثبتت أن الدول الغنية والقوية عسكريًّا كالولايات المتحدة الأمريكية لديها نقاط ضَعف كثيرة تجعلُها في مأزِق.
ونشرت الوكالة، الاثنين، تقريرًا أكّـدت فيه أن القوات المسلحة اليمنية “أثبتت أن الغرب المتقدم يواجه تحدياتٍ متزايدة من أعداء لا يملكون نفس الإمْكَانات العسكرية” وأثبتت أن “استراتيجية واشنطن القياسية” المتمثلة بـ”الردع العسكري” ليست دائماً الحل.
وقال التقرير: إنه “حتى وقتٍ قريبٍ كانت الأسلحةُ القويةُ للغاية متاحةً فقط للدول الأكثر ثراءً” لكنها لم تعد كذلك اليوم وهو ما يشكل “تحديًا” كَبيرًا للغرب.
ولفت التقريرُ إلى أن القواتِ المسلحة اليمنية أظهرت أن “الدول المتقدمة غنية بالأهداف التي يمكن ضربها” وأن “الدول الغنية والمعقدة مثل الولايات المتحدة الأمريكية لديها الكثير مما يمكن مهاجمته ويسبب لها خسائرَ أكثرَ من اليمن”.
وكمثال على ذلك، أوضح التقرير أنه “عندما تضطر ناقلات النفط إلى التحول إلى طرق أطولَ وأكثرَ تكلفةً بعيدًا عن قناة السويس، سيؤدي ذلك إلى ارتفاع أسعار البنزين في المضخات الأمريكية” لكن اليمن “سيكون أقلًّ تأثرًا بكثير”.
وَأَضَـافَ التقرير مقارنةً أُخرى هي أنه إذَا تم قتل جنود أمريكيين فستكون هذه مشكلة سياسية وأزمة لإدارة بايدن، لكن إذَا قتلت الولايات المتحدة يمنيين فَــإنَّ ذلك لن يعيقَ القوات المسلحة اليمنية، مشيرة إلى أن المقاتلين في القوات المسلحة اليمنية قد تزايدوا “بعشرات الآلاف” منذ بدء الهجمات الأمريكية.
ونصح التقرير الولايات المتحدة بأن “تقاوم إغراءَ التصعيد” في اليمن، مُشيراً إلى أن الغارات الجوية لن تردع القوات المسلحة.
وأشَارَ إلى أن خياراتِ التصعيد ضد اليمن ستنطوي على مخاطِرَ أكبرَ من شأنها أن “تزيدَ مشاكلَ الولاياتِ المتحدة في الشرق الأوسط بأكمله”.