انتهى عصرُ حاملات الطائرات الأمريكية

يحيى صلاح الدين

استطاع اليمن السعيد بفضل الله تعالى، وتحت قيادة قائد الثورة الحكيم السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، أن يقلب موازين المواجهة العسكرية مع أمريكا والغرب لصالح العرب والمسلمين، لم يحدث وأن سمعنا أن هناك دولة قامت بضرب البوارج وحاملات الطائرات الأمريكية منذ الحرب العالمية الثانية سوى اليمن هذه الأيّام، وهذا فضل من الله وعز وشرف منحه لليمنيين.

ظلت أمريكا تتباهى وتتبجح بما لديها من فرقاطات وحاملات الطائرات، وتعتدي على الشعوب والدول دون أن يصيبها أذى، حتى جاء اليمن الكبير وَاستطاع بما يصنعه من صواريخ بحرية وطائرات مسيَّرة وصواريخ بالستية لأول مرة في التاريخ من مطاردة وضرب البوارج وحاملات الطائرات الأمريكية؛ مما أفقدها قيمتها العسكرية، وشاهد العالم عجزها عن إيقاف الضربات التي تتلقاها حتى أصبح استثمار الولايات المتحدة في حاملات الطائرات خسارة فقط، وشبهها الخبراء العسكريون بالبوارج القديمة التي عفا عليها الزمن؛ بسَببِ ضعفها أمام تقنيات الصواريخ الحديثة والطائرات المسيَّرة اليمنية.

اليمن استطاع أن يفرض تحولاً في الحرب البحرية، حَيثُ تمكّنت القوات المسلحة اليمنية من تطوير صواريخ مضادة للسفن فعالة من حَيثُ التكلفة، وقادرة على تحدي التفوق البحري الأمريكي في البحر الأحمر والبحر العربي وخليج عدن.

وتمكّنا بفضل الله من تحييد حاملات الطائرات الأمريكية ذات التكلفة الباهظة، الذي يتطلب لبناء حاملة طائرات تعمل بالطاقة النووية يصل إلى ما يزيد عن 13 مليار دولار، ويكلف الحفاظ عليها مئات الملايين من الدولارات الإضافية، في حين أن تكلفة صواريخنا البحرية وطائراتنا المسيَّرة يعتبر أقل بكثير مما تنفقه أمريكا في حاملات طائراتها والصواريخ الاعتراضية، وبهذا حقّقت قواتنا المسلحة ما يعرف عسكريًّا إثبات المزايا غير المتكافئة.

أصبحت حاملة الطائرات رمزاً لعصر مضى منذ فترة طويلة، واليوم تستطيع الترسانات الضخمة من الصواريخ الطويلة والمتوسطة المدى أن تطغى على الدفاعات المحمولة على متن السفن لحاملات الطائرات وغيرها من السفن الحربية التابعة للبحرية الأمريكية.

اليمن استطاعت بفضل الله تعالى وتحت قيادة قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، وعبر عمليات البحر الأحمر إبعاد البحرية الأمريكية بأكملها بمثل هذه الصواريخ البحرية المطورة وطائراتنا المسيَّرة وبتكلفة فعالة، وأصبحنا نقدم دروساً للعالم بأن لا تخشوا أمريكا؛ فأمريكا بنظرنا قشة ولا يوجد هناك خشية من أسطول حاملات الطائرات الأمريكية الذي كان مخيفاً في السابق.