سفنٌ كرتونية ومواجهةٌ حديدية

 

إبتهال محمد أبوطالب

الله المؤيد لكلِّ من أيدَّ دينه، وهو المعين لكلِّ من أعان جنده، هو من يهيئ كُـلّ شيء للمؤمنين، فإثر ذلك ينصهر أمامهم الشر فشلًا، ويجبن الطغاة ذعرًا منهم، تأكيد كُـلّ ذلك دليله على مرأى محط البحرين الأحمر والعربي، وشاهده مضيق باب المندب.. فها هي السفن الأمريكية تتلون وتتموَّه خوفَ الاستهداف، ورغم التمويه تُعرَفُ وتُرصَدُ، وتُحرَقُ من قبل جنود النور ذوي المواجهة الحديدية، فكل تلك السفن في نظر أولياء الله كراتين هشة كهشاشة موجهيها، وضعف مؤيدوها.

أيظن ثلاثي الشر أمريكا و”إسرائيل” وبريطانيا أن لا رادعَ لملعب إجرامهم، ولا مُنكِل لهم نتيجة كُـلّ مجازرهم في غزة العزة؟!

فها هو اليمن يعلن الثبات في المواجهة، والاستمرار في الاستهداف، مواجهة بلا كلل أَو ملل.

الكل هنا في اليمن قلوبهم غزة، نبضهم نبضها، فآهات كُـلّ أبناء غزة وَأنَّاتها ودموعها تترجم مواجهةً وثأرًا وتأييدًا وسندًا.

إن كُـلّ مجزرة ارتكبها اليهود، وكلّ إبادة نُفذت، وكلّ قتلٍ وَترويع للأطفال والرضع، كُـلّ ذلك لن يسكت عنه، فها هم مجاهدو فلسطين يلقنون اليهود أشد الهزائم، وها هم مجاهدو اليمن بحرًا وبرًا يذيقون الأعداء علقم الفشل ومرارة الذل، وها هو حزب الله ينفر جهادًا ومساندةً وعونًا.

أمّا حكام العرب ففي عالم اللاوعي، عالم القسوة والشقاوة، عالم الذل والخنوع، فهم في تفرج لكل تلك المجازر في غزة، ولكل تلك الإبادات، حكام خلعوا رداء الإسلام مستبدلين ذلك بأردية أمريكية وإسرائيلية وبريطانية، حكام ليس لهم من العروبة إلا الاسم، يتشبثون بكراسيهم، ويتشدقون بالأمركة؛ فأمريكا هواؤهم، واليهود نبض قلبهم، وبريطانيا القرين لهم. خسئوا وخسئت عقول هي في رؤوسهم.

عهدًا منا يا غزة العزة ويا قدس المسرى وسند الطوفان، لن نترككم ما بقي عمرنا، يدًا بيد، والنصر الأكبر أكيد أكيد، وإن غدًا لناظره قريب.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com