النشاط اليمني التعبوي.. أثرُه وفاعليتُه
فضل فارس
إذا جئنا لنتوقف برهة من الزمن عند الحصر المتكرّر للسيد القائد في جميع خطاباته، وذلك فيما يتعلق بالجرائم الصهيونية في قطاع غزة بتعدد أشكالها، كذلك الخسائر الصهيونية في هذا العدوان الهمجي.
وما يتكبده أَيْـضاً جراء معركة (طُـوفان الأقصى) من أبطال المقاومة الأحرار في قطاع غزة.
كذلك فيما يتعلق بالموقف اليمني المناصر والمساند لمعركة (طُـوفان الأقصى) وما يترتب عليه ووفقه من خسائر كبيرة يتكبدها العدوّ الإسرائيلي سواء في الجانب الاقتصادي والسياحي أَو العسكري والمعنوي في جنده وعدته وعتاده.
أيضاً فيما يتعلق بهذا الموقف اليمني الحر والمشرف في الداخل اليمني من خلال التحَرّك النشط وَالفعال والمؤثر نصرة للشعب الفلسطيني في كُـلّ المجالات المتاحة.
قائد الثورة بالأمس وفي الأسبوع المنصرم وما كان قبله وفي كُـلّ أسبوع يسرد وبكل دقة إحصائيات عالية الدقة حول هذا الجانب المشرف للموقف اليمني.
أيضاً الجوانب الأُخرى المتعلقة بالأمريكي والصهيوني في البحر الأحمر وباب المندب وغيرها من مواضع التنكيل بهم.
كذا وضع الداخل الفلسطيني الشهداء والجرحى والأسرى والمفقودين وذلك جراء الخذلان الإسلامي والعربي والتآمر الأممي والدولي عليه.
وَلكنا نخص بالذكر في هذا المقام إحصائيات الموقف اليمني المشرفة والتي ترفع الرأس في شتى مجالاته وهي مؤثرة وذات فاعلية كبيرة تقلق ويصيح منها الأعداء.
أشاد السيد القائد بالذكر للإحصائيات الكبيرة حول وفيما يتعلق بالإعداد والتعبئة والجهوزية الشعبيّة والعسكرية لبلدنا في شتى المجالات.
من المسيرات الشعبيّة الأسبوعية وَالمناورات والعروض العسكرية كذا الدفعات المتخرجة من معسكرات، التدريب العسكري والشعبي والمسير العسكري الراجل لأبطال القوات المسلحة والشعبيّة.
هذا فيما يخص الجانب العسكري والتعبئة العسكرية.
أما في الجانب الشعبي العسكري وهو أحد ركائز التعبئة العامة المهمة؛ فهو أَيْـضاً من الجوانب النشطة والمتميزة في هذا المسار.
كما أن الحصر أَيْـضاً أتى دقيقاً جِـدًّا فيما يتعلق بمتفرعاته:
المسيرات والوقفات الشعبيّة وَالامسيات التوعوية العسكرية والشعبيّة في عموم المناطق في المحافظات المحرّرة.
ومن كُـلّ ذلك الذي ذكر يا ترى ماذا يشكل لدينا أَو يهمنا من معرفة هذا الوارد الأسبوعي من الإحصائيات المهمة على لسان السيد القائد، المتعلقة بالنشاط الشعبي والعسكري المُستمرّ والنشط في بلدنا؛ مِن أجل فلسطين والقضية المركزية.
تلك الإحصائيات والأرقام الهائلة التي يسردها السيد القائد من كُـلّ أسبوع لذلك النشاط التعبوي الجهادي المهم لشعبنا اليمني بكل فئاته؛ مساندةً للشعب الفلسطيني المظلوم هي تعبر عن مدى أصالة وحكمة ومحبة واندفاع وتفاعل هذا الشعب العظيم المرتبط والمتولي توليا صادقاً لقيادته القرآنية الحكيمة والمباركة مع القضية الفلسطينية.
كما أن هذا التحَرّك النشط وَالفعال والمؤثر كما وصفه السيد القائد ثماره تجاه الأعداء وما يصنعون وَيتظاهرون زيفاً أمام العالم به، فضحهم وتعريتهم وإظهار ما هم أمام العالم أجمع بوجههم الإجرامي الحقيقي، إضعافهم، هزيمتهم، التنكيل بهم وإلحاق أكبر الخسائر الاقتصادية والمادية والمعنوية.
كذلك فيما يخص نصرة الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة، حَيثُ كان للموقف اليمني -بكل إخاءٍ وجدٍّ ومساندةٍ- أثره الفاعل والمؤثر في نصرتهم وشد عضدهم والتخفيف عنهم..
كما أسهم وبشكل كبير ولافت وذلك عبر العالم أجمع في إظهار مظلومية الشعب الفلسطيني وحث وتعريف -بل إلزام بما أمر الله تعالى في شريعته- الشارع الشعبي العربي والإسلامي على مسؤولياتهم وما يجب وَيترتب عليهم تجاه هذه القضية الجامعة.
وكل ذلك بعد عون الله وحكمة وإيمان القيادة الربانية لهذا الشعب، وهي السر المجمل لموقفه وَتحَرّكه الشريف.
ما جعل من هذا الموقف اليمني الإيماني وَالحر والشريف مدرسة ومنهلا للعلم تنهل منه وتتعلم كُـلّ شعوب العالم كُـلّ سمات ومصافي الحكمة وَالشجاعة والعزة والحرية والكرامة الإنسانية وَالإسلامية.