حربٌ إقليمية حتى توقفوا عدوانكم على عزة
دُعاء أبو طالب
منع عبور السفن المرتبطة بالعدوّ الإسرائيلي من المحيط الهندي ورأس الرجاء الصالح هي من ضمن المفاجأة التي تكلم عنها السيد القائد في خطاب سابق، وهو المعروف عنه أنه سيد الفعل قبل القول، وهذا ليس بجديد عليه وهذا هو أملنا فيه وما خاب الراهن.
من كان يعتقد أَو يفكر أو يظن أن اليمن التي هي محاصرة منذ تسع سنوات برًا وجوًا وبحرًا هي اليوم من تحاصر أقوى دول العالم حسب زعمهم أمريكا و”إسرائيل”، ولكن ما أوضحته اليمن بموقفها تجاه ما يحصل لأهلنا في غزة وقامت بدورها في البحر الأحمر ومنع السفن التابعة لـ “إسرائيل” المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلّة أظهرت للعالم أن أمريكا المستكبرة فعلًا إنما هي قشة وهي أوهن من بيت العنكبوت وأنها فقط كانت تستخدم أساليبها وغطرستها على بعض الدول لتجعل من نفسها دولة قوية ولا يمكن ردعها.
قد يتسأل البعض ماذا لو استخدمنا هذا الأُسلُـوب مع التحالف الشيطاني، السعوديّة والإمارات ومعهما بعض الدول التي شنت الحرب علينا، وقمنا بمنع سفنهم من العبور واستخدمنا هذه الورقة الرابحة والفاعلة، لكن هن تتضح الحكمة التي قالها سيد المرسلين محمد -صلى الله عليه وآله وسلم- “الإيمان يمان والحكمة يمانية” هناك مَـا هو أحق بهذه الخطوة وهذا الهدف المفصلي، الذي من خلاله إن شاء الله سيتحقّق النصر وسيتحرّر الأقصى وفلسطين، وهنا نعرف جيِّدًا أهميّة هذه القيادة العظيمة، ونحمد الله على أن اختصنا بهذا الشرف بأن نكون تحت راية هذا الرجل العظيم، رجل من أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، حَيثُ يطبق الحديث الذي قال فيه: (تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا أبداً كتاب الله وعترتي أهل بيتي فَــإنَّ اللطيف الخبير نبأني أنهما لن يتفرقا حتى يردا عليَّ الحوض)؛ فالسيد القائد -حفظه الله- هو تطبيق لهذا الحديث الشريف؛ فعندما يحدثنا يحدثنا من القرآن، وما يقدم عليه من خطوات وما يفعله تجاه المظلومية والقضية الفلسطينية هو ما يمليه عليه كتاب الله الكريم، وهو واثق جِـدًّا بنصر الله ووعده الحتمي بأن ينصر من نصره وينصر دينه في الأرض وجاهد بالله حق جهاده.
ونسأل الله أن يجعلنا من أتباع تلك السفينة التي قال عنها أَيْـضاً نبينا محمد -صلى الله عليه وآله وسلم- (أهل بيتي فيكم كسفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق وهوى) فهو من الشرف والفخر أن نكون تحت راية هذا الرجل العظيم رجل المسؤولية سيد القول والفعل قائدنا ومولانا عبدالملك بن بدر الدين الحوثي -سلام الله عليه وبركاته-.
والنصر أصبح قريباً والعدوّ بات يعد ما بقي له من الوقت ولملمت ما بقي له من ماء الوجه إن كان بقي له أي شيء من ذلك.
والله مولانا، نعم المولى ونعم النصير.