الورقةُ الرابحة دائماً والسلاحُ الاستراتيجي للسيد القائد

 

لؤي زيد بن علي الموشكي

لا نستغربُ نجاح القوات المسلحة اليمنية في اختبار صاروخ فرط صوتي يعمل بالوقود الصُّلب، سرعته 8 ماخ؛ أي 8 أضعاف سرعة الصوت؛ بمعنى تعبر 10 آلاف كم في الساعة، وهي الصواريخ التي كانت تتفاخر بها أمريكا ولم يكن بخيالاتها أنه سيأتي اليوم الذي تمتلك فيه دولةٌ عربية وإسلامية هذا السلاح، ناهيك عن اليمن الذي لم يكن حتى ضمن خيالات أمريكا.

الخبر هذا هائل ويضع اليمن في مرتبة متقدمة في التصنيع العسكري، وتكون ضمن الدول الـ6 في العالم التي تمتلك هذه الصواريخ.

لا نستغربُ قيامَ السيد القائد بنقلِ المعركة إلى مرحلةٍ جديدة من التصعيد باستهدافه للسفن الإسرائيلية في المحيط الهندي.

لأَنَّ عظمةَ القوة التي وصلنا إليها، وتوالي الانتصارات علينا، واستمرارنا بمفاجأة العالم كان سببها الثقة بالله تعالى، التي يحملُها السيد القائد، وتعليمه لنا أن مَن يثق بالله لا يقبلِ الهزيمة ولا يعرفِ المستحيل؛ فبعد ثقتنا بالله عز وجل، كانت ثقتنا التي أعطيناها للقيادة والمجاهدين هي السبب إلى ما وصلنا إليه.

وما تعيشُه أُمَّـة المليارَي مسلم من ذُلٍّ وخضوع وانبطاح وحالة انهزامية، تجلت في خذلانهم لإخوتنا في غزة، رغم ما تمتلكه من جيوش وثروات وأوراق ضغط تستطيع من خلالها إجبار الكيان الصهيوني لوقف جرائمه في غزة، مَـا هو إلا بسَببِ عدم ثقتهم بالله وبأنفسهم؛ والبعد والمسافة التي بينهم وبين الله؛ فهم يشعرون بالنقص، والخوف، يشعرون بأنهم أقزام وضعفاء أمام أمريكا، لبُعد صلتهم بالله.

أما عن الموقف اليمني الحرّ تجاه القضية الفلسطينية؛ مَـا هو إلَّا برهانٌ واضح على قوة الثقة بالله وتأثيرها الإيجابي.

اليمنُ التي سخر واستهان بها إخوتُها العربُ طيلةَ عقود ماضية تقوم اليوم بالدفاع عن عرض وشرف الأُمَّــة الإسلامية جمعاء.

أصبحت اليمن على أعتابٍ أن تكونَ دولةً قوية وفاعلة ومؤثرة في الإقليم وفي القرارات الدولية.

إذن.. السِّرُّ هو الثقةُ بالله التي كانت خيارَ السيد القائد في كُـلّ الأحداث والمتغيرات السابقة والحالية واللاحقة، التي جعلت العالم يقف على رِجْلٍ ونصف، وغيَّرت الحساباتِ والموازين.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com