المقاومةُ تشتبكُ مع الاحتلال في محيط مجمع الشفاء.. وتستهدفُ تموضعات جنوده وسط القطاع
المسيرة | متابعات
يواصلُ أبطالُ الجهاد والمقاومة الفلسطينية خوضَ اشتباكاتٍ عنيفة مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في محيط مجمَع الشفاء الطبي في غربي مدينة غزّة، وفي أكثر من محور قتال في قطاع غزة، بعد 164 يوماً من القتال في معركة (طُـوفان الأقصى) البطولية.
وفي التفاصيل، أكّـدت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، أنّها خاضت، منذ فجر الاثنين، اشتباكاتٍ ضارية مع قوات الاحتلال المتوغلة بالقرب من مستشفى الشفاء، واستهدفت عدداً من آلياته موقعةً أفرادها بين قتيل وجريح.
بدورها، تبنّت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، قصف مجاهديها تجمعات جنود الاحتلال شرقي المحافظة الوسطى لقطاع غزة، بصواريخ قصيرة المدى من نوع “107”.
كما نشرت مشاهد لاستهداف مقاتليها تموضعاً لجنود الاحتلال شرقي المحافظة الوسطى بصاروخ “مالوتكا” الموجه وقذائف “الهاون”.
وتُظهر المشاهد المقاتلين في أثناء تجهيزهم صاروخ “مالوتكا” موجّه قبيل إطلاقه، وتدخل الطيران المروحي الإسرائيلي لنقل قتلى وجرحى الاحتلال.
وبدورها، أفادت كتائب شهداء الأقصى، في بيانٍ، بأنّها تخوض منذ ساعات الفجر الأولى، اشتباكاتٍ ضارية بالأسلحة الرشاشة والمناسبة مع قوات الاحتلال في محيط مستشفى الشفاء.
ونشرت الكتائب مشاهد لمقاتليها في أثناء استهدافهم تجمّعاً لجنود وآليات الاحتلال المتوغلة شرق دير البلح وسط قطاع غزة بقذائف “الهاون”.
من جهتها، قالت قوات الشهيد عمر القاسم، الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين: إنّ مقاوميها “أطلقوا عدداً من قذائف “الهاون” النظامي عيار 60، في اتّجاه تجمّع لجنود الاحتلال جنوبي شرقي غزة”.
كما خاض مقاتلوها، منذ ساعات الفجر الأولى، اشتباكاتٍ ضارية وعنيفة مع قوات الاحتلال المتوغلة بالقرب من مستشفى الشفاء في مدينة غزة، مؤكّـدةً استهداف ناقلة جند بعبوة موجهة قرب مبنى وزارة النقل والمواصلات وإصابتها بشكلٍ مباشر.
وذكرت كتائب المجاهدين أنّ مجاهديها يخوضون اشتباكاتٍ ضارية مع قوات الاحتلال بالأسلحة المناسبة والمتنوعة في غرب مدينة غزة.
استمراراً للتأثير على مسار المساعدات وتعزيزاً للفوضى: العدوّ يغتال المبحوح
في هذا السياق، حاولت وحدة إسرائيلية خَاصَّة، فجر الاثنين، التسلل إلى محيط مجمع الشفاء الطبي، لتُفاجَأ بكمينٍ دقيق للمقاومة الفلسطينية في داخل غزّة.
في الأثناء، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي وجهاز الأمن الداخلي “الشاباك” اغتيالَ رئيس عمليات الأمن الداخلي في قطاع غزة العميد فائق المبحوح في عملية اقتحام مستشفى الشفاء، حَــدَّ تعبيره.
وأكّـدت مصادر فلسطينية أن الشهيدَ المبحوح رفض تسليمَ نفسه لقوات الاحتلال واشتبك بسلاحه الشرطي مع العدوّ وقتل جنديًا وأصاب اثنين آخرين.
وقالت مصادر فلسطينية: إن “هدف اغتيال الشهيد المبحوح هو التأثير على مسار حماية المساعدات وتعزيزاً للفوضى التي يسعى إليها العدوّ، وخَاصَّة أن المبحوح كان يتولى عملية حماية شاحنات المساعدات”.
وأقرّ “جيش” الاحتلال، بمقتل الرقيب أول متان فينوغردوف، وهو من الكتيبة 932، التابعة للواء النخبة في “جيش” الاحتلال “ناحال”، وإصابة جنديين آخرين، في الاشتباك الذي وقع فجر الاثنين، مع الشهيد المبحوح قرب مستشفى الشفاء في غربي مدينة غزّة.
وبمقتل الجندي الإسرائيلي في اشتباكات مجمّع الشفاء، يرتفع عدد الجنود الإسرائيليين القتلى إلى 593 جندياً، منذ الـ7 من أُكتوبر الماضي، منهم 250 جندياً سقطوا منذ بدء العملية البرية في قطاع غزة في 27 أُكتوبر، بحسب رواية الاحتلال.