إطلالةُ البدر
نهله شوعي الرديني
في كُـلّ يوم خميس كان يطل علينا بدر البدور، ونور هذا العصر، وهادي هذه الأُمَّــة سيدي وقائدي علم الهدى وبدر الزمان السيد / عبدالملك بدر الدين الحوثي -سلام الله عليه- ليُلقي علينا محاضراته حول آخر التطورات والمستجدات، لكن اليوم وفي هذا الشهر الكريم لم يكتفِ علم الهدى لاقتصار محاضراته في يومٍ واحد فقط، بل جعل في كُـلّ يوم درساً من الدروس التي يرتوي منها العطشان ويستقي منها الظمآن، يخوِّفُنا من عذاب الله ويُرغبنا فيما عنده، في هذا الشهر المبارك، شهر الجهاد، شهر القرآن، شهر الخير والبركة والعطاء وزكاء الأنفس وترويضها على الصبر لحرصه الشديد علينا ولخوفهِ علينا ألا ندخل جهنم والعياذ بالله، ما زال يوماً بعد يوم يُرشدنا ويُعلمنا ويُهدينا إلى طريق الخير، طريق العزة، طريق الفلاح، حقاً ارتوينا من كلماته فزدنا ارتباطاً بالله، ورسوله، وارتباطاً به، كيف لا وهو من ربى رجالاً لا يخافون في الله لومة لائم، هذا الرجل العظيم الذي أذهل العالم بقوة إيمانه، وصلابته وشجاعته، ورأينا كيف أصبح العالم أمام قوته وشجاعته لا يساوون شيئاً بل صغاراً أذلاء؛ لأَنَّه استمد قوته من الله سبحانهُ وتعالى، فأحبَ الشعب، وأحبهُ الشعب، بل أحبتهُ واقتدت به هذه الأُمَّــة؛ فالسلامُ على شعب اليمن، والسلامُ والعهد والولاء لقائده.