الخارجيةُ مستهجنةً البيانَ بشأن الأحداث في البحرين الأحمر والعربي: عارٌ عجزُ مجلس الأمن عن إصدار بيان يدين المجازر اليومية بـ غزة ويرتهنُ للرغبة الأمريكية حول عمليات اليمن الإنسانية المساندة
المسيرة| متابعات:
أبدت وزارةُ الخارجية بالجمهورية اليمنية استياءها واستهجانَها الشديدَين إزاء بيان الإدانة الصادر عن مجلس الأمن بشأن الأحداث في البحرين الأحمر والعربي.
وعَـــدَّت الخارجية بيان مجلس الأمن، يعكسُ ما وصل إليه المجلس من ارتهان خطير للرغبة الأمريكية الإجرامية ويؤكّـد في ذات الوقت الانسياق الأعمى خلف الموقف الأمريكي الداعم للمجازر الوحشية وممارسات الإبادة الجماعية بحق المدنيين في غزة.
وأكّـدت أن “موقف مجلس الأمن، ينتهك كُـلّ القوانين والشرائع والأخلاق والقيم الإنسانية المشتركة ويضع المهمة التي أنشئ؛ مِن أجلِها المجلس في مهب الريح”.
وأوضح البيان أن من العار أن يعجز مجلس الأمن منذ قرابة 200 يوم عن إصدار بيان يدين ما قامت وتقوم به آلة الإجرام الصهيوني من مجازر يومية بحق أطفال ونساء غزة وما أحدثته وتحدثه من دمار واسع النطاق وحصار وتجويع مُستمرّ يندى له جبين الإنسانية في حين لا يتردّد عن الهرولة لإدانة ضربات صنعاء التي تقوم بها انتصاراً للقوانين والقيم الإنسانية؛ بهَدفِ الضغط لإيقاف العدوان الصهيوني ورفع الحصار والتجويع وإنهاء جرائم الحرب بحق أهالي غزة الذين يمرون بمآسي غير مسبوقة وأمام مرأى ومسمع مجلس الأمن.
وأشَارَ إلى أن على مجلس الأمن أن يدرك الحالة الخطيرة والمؤسفة التي وصل إليها جراء حالة التلاشي والذوبان التي فرضتها عليه الهيمنة الأمريكية ويدرك أن أمريكا حينما تدفعه لمثل هذه البيانات والإدانات التي يطلقها بكل سهولة في الاتّجاه الخطأ ويعجز عن إطلاقها ولو لمرة واحدة في الاتّجاه الصحيح، فإن هذه البيانات تصبح بمثابة الإعلان المتكرّر لشهادة وفاة لهذا المجلس.
وشدّد البيان على أهميّة تطهير المؤسّسات الأممية من اللوبي الصهيوني في هذا التوقيت أكثر من أي وقت مضى، لأن بقائه يهدّدها بالانقراض والفشل ويحولها لمنابر لأجنداته.
وجددت وزارة الخارجية التأكيد على أن موقفها وكل ما يحدث في البحرين الأحمر والعربي مرتبط ارتباطا وثيقا وعضوياً بالأحداث في غزة وهو موقف إنساني بامتيَاز ويحظى بدعم الشعب اليمني وكل شعوب المنطقة والعالم.
ولفت بيان وزارة الخارجية إلى أن عملياتنا ستستمر ولن تتوقف إلا في حال توقف العدوان الإجرامي الصهيوني على غزة وفك الحصار، وهي لا تستهدف سوى ثلاثي الشر والإجرام والإرهاب الصهيوني، وعلى مجلس الأمن أن يضطلع بدوره ويعيد الاعتبار لنفسه ولو بسطر إدانة لجرائم أمريكا وإسرائيل في غزة ويدرك أَيْـضاً وللمرة الألف بأن الحل لا يكمن في مجاراة الرغبة الإجرامية لأمريكا ولا في هرولته لإدانة صنعاء بقدر ما يكمن في الضغط الجاد لوقف العدوان الإسرائيلي ورفع الحصار وإنقاذ الإنسان المظلوم في غزة.
وأكّـدت أن صنعاء ستظل العاصمة الأكثر تعبيراً عن روح القوانين والقيم الإنسانية وكذا الأكثر حرصاً على سلامة الملاحة البحرية ودعم وتعزيز السلم والأمن في اليمن والمنطقة والعالم، مبينة أن كُـلّ مواقف صنعاء إنما تأتي من هذا المنطلق وليس لها من هدف غير ذلك وليس من الجّيد المزايدة على صنعاء في مواضيع السلام.