القواتُ المسلحة تستهدفُ سفينة أمريكية وتقصفُ أهدافاً صهيونية في أُمِّ الرشراش
جيشُ العدوّ الإسرائيلي يعترفُ بفشله في التصدي للهجوم اليمني على (إيلات)
واشنطن تطالبُ السفنَ التي ترفع عَلَمَ الولايات المتحدة بالابتعاد عن اليمن
المسيرة | خاص
أعلنت القواتُ المسلحة، الثلاثاء، تنفيذَ عمليتَينِ نوعيتَينِ استهدفت إحداهما سفينة أمريكية اعترف العدوّ بتعرضها لهجوم هذا الأسبوع، فيما استهدفت الأُخرى مواقع للعدو الصهيوني في أم الرشراش المحتلّة (إيلات)، وقد اعترف جيش العدوّ بفشله في اعتراض الهجوم.
وقال المتحدِّثُ باسم القوات المسلحة العميد يحيى سريع في بيان تم بثه عصر الثلاثاء: “انتصاراً لمظلوميةِ الشعبِ الفلسطينيِّ وضمنَ الردِّ على العدوانِ الأمريكيِّ البريطانيِّ على بلدِنا، نفَّذتِ القواتُ البحريةُ في القواتِ المسلحةِ اليمنيةِ عمليةَ استهداف لسفينةِ (مادو) الأمريكيةِ في البحرِ الأحمر وذلك بعددٍ من الصواريخِ البحريةِ المناسبةِ”.
وَأَضَـافَ أن “القواتِ الصاروخيةَ أطلقت عدداً من الصواريخِ المجنحةِ على أهداف إسرائيليةٍ في مِنطقةِ أم الرشراشِ جنوبيِّ فلسطينَ المحتلّةِ، وقدْ أصابتْ أهدافها بنجاحٍ بفضلِ الله”.
وكانت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية قد نشرت قبل يومين مذكرة صادرة عن مركز المعلومات البحرية المشتركة أكّـدت أن “السفينة مادو تعرضت لهجوم صاروخي” مشيرة إلى أنها “كانت تبحر مغلقةً جهازَ الاستقبال والإرسال الخاص بها”.
والسفينةُ هي ناقلة غاز مسال، ترفع عَلَمَ “مارشال” ويبلغ طولها حوالي 225 مترًا، وعرضها 36,6 مترًا، بحسب بيانات مواقع تتبع الملاحة.
وتظهر البيانات أن السفينة كانت قد حاولت تغيير بيانات ملكيتها، في منتصف فبراير الماضي، وهي خطوة بات من الملاحظ أن السفن الأمريكية تلجأ إليها؛ في محاولة لإخفاء هُــوِيَّتها.
أما الهجوم على أم الرشراش المحتلّة فقد اعترف العدوّ الإسرائيلي يوم الاثنين، بفشله في التصدي له، حَيثُ قال المتحدث باسم جيش العدوّ: إن “هدفًا جويًّا وصل من منطقة البحر الأحمر، وسقط شمالَ إيلات” بدون إشارة إلى محاولة اعتراضه كما جرت العادة؛ وهو ما يؤكّـد تحقيق إصابات ناجحة للصواريخ اليمنية التي كان قائد الثورة قد أكّـد سابقًا أنه يجري تطويرها لتجاوز المنظومات الدفاعية للأعداء.
وأكّـد العميد يحيى سريع أن “القواتِ المسلحةَ اليمنيةَ وبعونِ اللهِ تعالى مُستمرّةٌ في تأديةِ واجبِها الدينيِّ والأخلاقيِّ والإنسانيِّ تجاهَ الشعبِ الفلسطينيِّ المظلومِ، وإنَّ عملياتِها العسكريةَ لن تتوقفَ حتى إيقاف العدوانِ ورفعِ الحصارِ عنِ الشعبِ الفلسطينيِّ في قطاعِ غزة”.
واشنطن تطلب من السفن الأمريكية الابتعاد عن اليمن:
وأصدرت وزارة النقل الأمريكية، الثلاثاء، تحذيرًا للسفن التي ترفع العَلَمَ الأمريكي في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن، جاء فيه أن “السفن التجارية التي ترفع العلم الأمريكي والتي تعبر جنوب البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن المزودة بأجهزة إرسال واستقبال، معرضة بشكل متزايد لخطر الاستهداف من قبل الجهات المعادية، وتنصح بشدة بإيقاف تشغيل أجهزة الإرسال والاستقبال الخَاصَّة بها، ما لم يعتقد رُبَّانُ السفينة أن القيام بذلك من شأنه أن يعرض سلامة السفينة للخطر”.
وأضافت الوزارة: “تنصح السفن التجارية التي ترفع العَلَمَ الأمريكي والعاملة في هذه المناطق بالبقاء بعيدًا قدر الإمْكَان عن الساحل اليمني”.
ووجهت الوزارة السفن الأمريكية بعدم الاستجابة لنداءات القوات المسلحة اليمنية.
ويجدد هذا التحذير التأكيد على فشل واشنطن في حماية السفن الأمريكية، فضلاً عن سفن العدوّ الصهيوني الذي جاءت لحمايتها؛ وهو فشل بات معلَنًا ومعترَفًا به بشكل واضح، حَيثُ نقلت هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” يوم الاثنين، عن قائد المدمّـرات الأمريكية العاملة في البحر الأحمر قوله: إن اليمن بات يشكل “التحدي الأكبر للبحرية الأمريكية في التأريخ الحديث، وإن الهجمات اليمنية مميتة”.
كما نقلت “بي بي سي” عن قادة آخرين في البحرية الأمريكية تأكيدهم على فشل الغارات الجوية ضد اليمن في وقف هجمات القوات المسلحة، وعجز الولايات المتحدة عن مواجهة الموقف اليمني لوحدها.