هيئة الزكاة تنفق أكثر من 90 مليار ريال في المصارف الشرعية منذ نشأتها

استفاد منها ملايين الفقراء والمحتاجين والغارمين والمرضى والأيتام

 

المسيرة: خاص

كشف رئيس الهيئة العامة للزكاة، الشيخ شمسان أبو نشطان، عن الإنجازات التي حقّقتها الهيئة منذ نشأتها، مُشيراً إلى النقلة النوعية في تقنين هذه الفريضة العظيمة بعد أن كانت مرتعاً للفساد.

وفي مقابلة تلفزيونية أجرتها معه قناة “المسيرة”، أكّـد الشيخ أبو نشطان حرص قائد الثورة على إرجاع مكانة وعظمة هذا الركن العظيم من أركان الإسلام الستة التي غيَّبها الظالمون والأنظمة السابقة بتآمر كبير مع أعداء الإسلام في شد الأنظار إلى المنظمات والغرب، بعيدًا عن الإسلام والدين، لافتاً إلى أن “عتاولة النظام السابق وصلت بهم الجرأة في العام 2000م إلى إصدار قانون السلطة المحلية الذي بدوره ألغى قانون الزكاة وجعلها إيراداً محلياً ومشتركاً ولا يعلم أحد أين تذهب أموال الزكاة حتى المزكون أنفسهم”.

واستعرض أبو نشطان أبرز مشاريع الهيئة العامة للزكاة منذ نشأتها، موضحًا أن ما يفوق 8 مليارات ريال تم تقديمهما كمساعدات غذائية لأكثر من 422 ألف أسرة، فيما تم إنفاق نحو 15 مليار ريال كمساعدات علاجية ما بين دعم مستشفيات وخُصِّصَ منها جزءٌ لمرضى القلب وزراعة الكلى ومساعدات سفر للخارج وإقامة مخيمات طبية في المناطق النائية، ومنها مؤخّراً التكفل بمجانية خدمات المستشفى الجمهوري بأمانة العاصمة؛ تنفيذاً لتوجيهات القيادة الثورية والسياسية والتي تم تقديم أكثر من 650 ألفَ خدمة طبية للفقراء والمساكين خلال ثلاثة أشهر.

وفي مجال الاستجابة والإغاثة الطارئة، كشف أبو نشطان أن الهيئةَ قدمت مشاريع بقيمة 5 مليارات وَ500 مليون ريال، فيما استفاد من مشاريع الأعراس الجماعية قرابة 48 ألف مستفيد في عموم المحافظات بتكلفة 10 مليارات وَ600 مليون ريال، وفي مشروع الغارمين فقد وصل خيرُه إلى 5 آلاف مستفيد بمبلغ 10 مليارات وَ52 مليون ريال، أما مشاريع التمكين الاقتصادي فقد عملت من خلالها الهيئة نقلة نوعية ترجمة لتوجّـهات القيادة الثورية والسياسية وتوجّـهات قيادة الهيئة في مختلف الجوانب المهنية والتأهيلية في مختلف الجوانب الزراعية والثروة الحيوانية وتربية النحل والثروة السمكية ودعم الصيادين بلغت قيمتها مليارًا و941 مليون ريال لأكثر من 20 ألف مستفيد، فيما تجاوزت المشاريع المقدمة لأسر وأبناء الشهداء 13 مليارًا وَ41 مليون ريال، والرعاية الاجتماعية للأيتام والمتسوّلين والمتشردين تجاوزت مشاريعها 4 مليارات وَ81 مليونًا.

ولفت إلى أن مشاريعَ الهيئة في جانب التعليم للنشء والشباب ودعم المراكز الصيفية وغيرها لترسيخ وتجسيد الهُــوِيَّة الإيمانية والتي استفاد منها الآلاف بلغت قيمتها 8 مليارات وَ444 مليون ريال، ومشاريع ابن السبيل من النازحين وأبناء الجاليات الإفريقية والجالية الفلسطينية ودعم غزة.

وأعلن أن زكاة المحافظات أصبحت اليوم تُصرف لا مركزياً وتعود على الفقراء في المديريات والعزل والقرى بنسبة 50 % منها 42 % للعاجزين عن العمل كإعانة شهرية وَ4 % مساعدات للمستحقين الوافدين على مكاتب الزكاة في المديريات 4 % للعرس الجماعي، إلى جانب 25 % تُصرف عبر مكاتب المحافظات منها 12 % لتغطيةِ عجز المديريات؛ نظراً لزيادة عدد الفقراء فيها وَ6 % للتمكين الاقتصادي و3 % للمبادرات المجتمعية 3 % للغارمين، فيما 25 % تكون مركزياً لتغطية الفقراء في المحافظات التي يكون إيرادها قليل وفقرائها كثير.

وكشف أبو نشطان عن التحضيرِ لإطلاق مشروع محفظة التمويل في التمكين الاقتصادي بنسبة تصل إلى 30 % من إيرادات كبار المكلفين؛ تنفيذاً لتوجيهات فخامة المشير مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى، متطرقاً إلى جوانب من المراحل التي مرت بها الهيئةُ العامة للزكاة حتى وصلت إلى ما وصلت إليه اليوم.

وفي ختام المقابلة، تطرق رئيسُ الهيئة العامة للزكاة إلى مشاريع الإحسان التي تنفذها وستنفّذها هيئة الزكاة خلال شهر رمضان المبارك، منها 12 مشروعًا في مختلف المصارف بتكلفة إجمالية بلغت 13 مليارًا، ويستفيد منها أكثر من 700 ألف أسرة في عموم محافظات الجمهورية اليمنية.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com