لعلهَّم يعقلون!
أماني مفضل
9 أعوام من الصمود الأُسطوري كانت كفيلة لترتقي بهذا الشعب في إيمانه وثقته بربه وحسن توكله عليه، كانت كفيلة لتحقّق هذه النقلة النوعية التي اِلتفت لها كُـلّ العالم، وتُحقّق التطور في الأداء العملي والواقع الجهادي.
هو شعب حكيم وعزيز بعزةِ قائده الرباني العظيم حفيد المصطفى -صلوات الله عليه وآله- هذا الشعب قد استجاب لنداء الله والقائد العلم بوقوفه الموقف الحق والموقف المشهود الذي شرَّفه من بين كُـلّ شعوب الأُمَّــة في الدنيا، وسيكون له وسام الشرف في الآخرة.
إسناد المستضعفين وجهاد الطغاة المتجبرين، هو موقف الشعب اليمني العظيم من القضية الفلسطينية الخالدة، التي ستظل قضية كُـلّ أحرار الأُمَّــة، والتي لطالما كانت بمثابة اختبار ليميز الله بها الخبيث من الطيب، فكان اليمنيون هم الأطيب في موقفهم الثابت والداعم للقضية الفلسطينية دومًا، بدءًا من خروجه الفاعل في المسيرات والمظاهرات ووُصُـولاً إلى التصدي والإحراق للسفن والمدمّـرات الإسرائيلية والأمريكية والبريطانية في البحرين الأحمر والعربي.
شعبنا هو صاحب الموقف المتصاعد، لذلك على العدوّ الصهيوني التعقل بأن المواجهة لن تنحصر على المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة وحدها؛ لأَنَّ وراء غزة اليمن شعب وجيش وقائد لا يخاف في الله لومة لائم.
قدمنا لكم الشواهد والأدلة:
صواريخنا مداها بعيد، عيوننا على البحر مفتوحة؛ لرصد سفنكم والتأهب لقصفها والجهوزية لاستهدافها، كذلك على الزناد أيدينا خفيفة، ويبقى الخيار لكم إما أن توقفوا عدوانكم وحصاركم عن غزة، وإما أن تستعدوا لمفاجآتنا القادمة.