عملياتُ اليمن.. تطلُّعاتُ شعب واعٍ يسعى للمزيد
شرف العياني
لطالما أكّـد السيدُ القائد خلال خطاباته الأسبوعيةِ أهميّةَ الأنشطة المساندة للشعب الفلسطيني، أهمها الخروج في مسيرات الجمعة المليونية وأثرها على العدوّ الصهيوني والأمريكي؛ كونها تُعبّر عن عمليات القوات المسلحة اليمنية ضده.
نحن ندرك قيمةَ ما نعملُه وقيمةَ المشاركة في المسيرات إلى جانب بقيةِ الأنشطة المسانِدة للشعب الفلسطيني المظلوم، ولكن ليس كإدراك السيد القائد -يحفظُه الله-، الذي يؤكّـدُ مراراً وتكراراً أنها جزءٌ من الجهاد ولها أهميّةٌ كبرى بخصوص موقف اليمن المسانِدِ لقضية الأُمَّــة عسكريًّا.
في الطرف الآخر، ولعل ما يُبرِزُ أهميّة المشاركة والتجمهر في المسيرات وغيرها هو ما كشفه السيد القائد عن توجّـه العدوّ الأمريكي عبر أبواقه من المرتزِقة لشن حملات تشويهية كبيرة تموّلها السعوديّة لتشويش الموقف، وثَنْيِ الشعب اليمني عن موقفه العظيم المُسانِد لغزة.
وكما هو مُعلَنٌ وواضحٌ فَــإنَّ العدوّ الأمريكي والبريطاني يُدرِكُ قيمة الموقف العسكري اليمني، من خلال ما تقوم به القوات المسلحة اليمنية من عمليات في البحر، المنسجم مع الشعب اليمني وتطلعاته في نصرة الشعب الفلسطيني والتي يُعَبِّرُ عنها الاحتشاد المليوني كُـلَّ جمعة في أكثر من 140 ساحة في العاصمة والمحافظات؛ لذلك هو يسعى لفصل هذا الانسجام الشعبي مع عمليات القوات المسلحة اليمنية، من خلال حملاته التي يرسم سياساتِها هو، وينفِّذُها أبواقُه في الداخل، وغاراته العنيفة على صنعاء بعد ساعات من اكتظاظ السبعين بالحشود الهادرة، إلى أن وصل لأن يلجأ لإرسال رسائل ترهيب للمواطنين، ومنهم بعضٌ ممن أعرفهم، وقد حذرت من الرد عليه وزارة الاتصالات اليمنية.
ولأن الشعب اليمني يحمل هذه القضية منذ نعومة اظافره كقضية مبدئية وأَسَاسية دينية يؤمن بها الجميع، حتى الذي لم يؤمن بالعدوان على بلده، فَــإنَّه يتمسك بموقفه تجاه الشعب الفلسطيني.
لذلك الوعيُ الشعبي لطالما كان صخرةً يصطدم بها كُـلّ المعتدين عسكريًّا أَو غيره، وما لم يستطع الأمريكي أن يحقّقه طيلة تسع سنوات بالغارات والمجازر لن يتحقّق بالافتراءات والأكاذيب التي يطبخها العدوُّ الأمريكي البريطاني الإسرائيلي ويتناقلها مرتزِقة مأجورون طالما كانوا أحذيةً له طيلة الأعوام الماضية وأصبحوا أبواقاً لمكائده وافتراءاته ضد هذا الشعب المؤمن العظيم، والتي ستبوء جميعُها بالفشل، بعونِ الله وتوفيقِه.