حصادُ اليوم الـ171 من معركة (طُـوفان الأقصى): تحَرُّكاتٌ ومواقف.. جرائمُ وانتهاكات
المسيرة | متابعات
يتواصلُ العدوانُ الإسرائيليُّ على قطاعِ غزةَ لليوم الـ171 توالياً، بينما تبنى مجلس الأمن الدولي قراراً بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، مع فشل المجلس في تمرير تعديل يتضمن عبارة “وقف دائم لإطلاق النار”.
وتبنى مجلس الأمن الدولي للمرة الأولى قراراً يدعو لوقف إطلاق النار في قطاع غزة بعد مرور أكثر من 5 أشهر على الحرب الإسرائيلية، فيما أحجمت الولايات المتحدة عن استخدام حق النقض (فيتو) هذه المرة.
ويطالب القرار الذي قدمه الأعضاء غير الدائمين في مجلس الأمن بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، مع التأكيد على الحاجة الملحة لزيادة المساعدات والمطالبة بإزالة جميع العوائق أمام تسليمها.
وتم اعتماد القرار بموافقة 14 من أعضاء المجلس الـ15، مع امتناع الولايات المتحدة عن التصويت.
حماس ترحّب بقرار مجلس الأمن:
في الإطار، رحبت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بقرار مجلس الأمن، مؤكّـدة على ضرورة الوصول لوقف دائم لإطلاق النار يؤدي لانسحاب الاحتلال بكل قواته وعودة النازحين.
كما دعت حماس مجلس الأمن للضغط على الاحتلال للالتزام بوقف إطلاق النار وحرب الإبادة والتطهير العرقي ضد الفلسطينيين، مبدية استعدادها للانخراط في عملية تبادل للأسرى فورًا.
لهذا السبب نتنياهو غاضبٌ من أمريكا:
أكّـد ديوان رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي أن بنيامين نتنياهو ألغى زيارة وفد إسرائيلي لواشنطن، إثر امتناع أمريكا عن التصويت على القرار الذي تبناه مجلس الأمن الدولي.
ووصف الديوان ما حدث بأنه “تراجع واضح عن موقف الولايات المتحدة المتسق في مجلس الأمن منذ بدء الحرب”.
من جهته، قال البيت الأبيض: إن “قرار الحكومة الإسرائيلية عدم إرسال وفد لواشنطن لتبادل الآراء بشأن عملية في رفح مخيب للآمال”، في حين قال البنتاغون: إن “اجتماع وزير الدفاع الأمريكي مع نظيره الإسرائيلي في البنتاغون يوم الثلاثاء، لا يزال قائماً، وإن زيارة وزير الدفاع الإسرائيلي منفصلة عن زيارة الوفد الإسرائيلي إلى البيت الأبيض”.
جدعون ساعر يستقيلُ من حكومة الطوارئ الصهيونية:
إلى ذلك، أعلن الوزير الإسرائيلي جدعون ساعر استقالته من حكومة الطوارئ، قائلاً: إنه “لن يستطيع تحمل المسؤولية طالما ليس لديه أي تأثير”، مشدّدًا على أنه “لم يأتِ إلى الحكومة لتدفئة الكراسي”.
وحذّر ساعر من أن “إبطاءَ التقدم العسكري بغزة يعني إطالةَ أمد الحرب، وهذا ضد مصلحة إسرائيل”، حَــدَّ قوله.
107 شهداء بـ11 مجزرة للاحتلال الإسرائيلي في غزة:
أكّـدت وزارة الصحة في قطاع غزة أن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 11 مجزرة خلال الساعات الـ24 الأخيرة، راح ضحيتها 107 شهداء، و176 جريحاً، كما واصل حصاره لمستشفيات عدة، وكثّـف قصفه لبيت لاهيا وجباليا.
ووسط القطاع، شيع أهالي دير البلح 22 شهيدا سقطوا في مجزرة ارتكبتها قوات الاحتلال وسط المدينة، بقصفها منزل عائلة سلمان الذي راح ضحيته عشرات بين شهيد وجريح ومفقود.
وأعلنت وزارة الصحة بغزة ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي في يومه الـ171، إلى 32 ألفًا و333 شهيداً، و74 ألفاً و694 جريحاً منذ الـ7 من أُكتوبر الماضي.
المقاومة تقصف مدن ومستعمرات الكيان:
أطلقت كتائب القسام -الجناح العسكري لحماس- دفعة من الصواريخ على مدينة أسدود شمال قطاع غزة، وقالت الكتائب: إنها “قصفت أسدود المحتلّة برشقة صاروخية ردا على استهداف المدنيين في قطاع غزة”.
من جانبها، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي: إنه “تم اعتراض صاروخين من أصل 8 صواريخ أطلقت من غزة باتّجاه أسدود”، وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أُخرى أن الصواريخ أطلقت من وسط قطاع غزة، وتحديدا من منطقة دير البلح.
بدورها، أعلنت سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– أنها قصفت عسقلان وغلاف غزة برشقة صاروخية، وقال الجيش الإسرائيلي: إن “صفارات الإنذار دوت في عسقلان وزيكيم”.
اقتحام قطعان المستوطنين المسجد الأقصى واعتقالات بالضفة المحتلّة:
اقتحم عشرات المستوطنين ساحات المسجد الأقصى للاحتفال بـ”عيد المساخر” اليهودي، كما صعّدت قوات الاحتلال من حملات الاعتقالات والمداهمات في الضفة الغربية المحتلّة.
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلّة: “إن 228 مستوطنا اقتحموا ساحات المسجد الأقصى للاحتفال بـ”عيد المساخر” اليهودي، تحت حماية شرطة الاحتلال التي تواصل منع آلاف الفلسطينيين من الوصول إلى المسجد”.
وارتفع عدد المعتقلين الفلسطينيين بالضفة الغربية المحتلّة إلى 7770 منذ السابع من أُكتوبر الماضي، عقب اعتقال الجيش الإسرائيلي 15 فلسطينيا ليلة الاثنين، بينهم طفل وأسرى سابقون.
يوآف غالانت يحذر من اشتعال جبهة الشمال:
قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت: إن “وقف الحرب في غزة قد يقرّب حرباً على الجبهة الشمالية”، وذلك في تعليقه على تبني مجلس الأمن الدولي قراراً يطالب بوقف إطلاق النار في غزة.
وَأَضَـافَ غالانت، “ليس هناك حقٌّ أخلاقي لأحد لوقف الحرب من دون تحرير المختطفين”.
“إسرائيل” تحذر من الاعتراف بدولة فلسطينية:
وفي هذا السياق، حذرت وزارة الخارجية الإسرائيلية من إعلان كُلٍّ من: “إسبانيا ومالطا وسلوفينيا وأيرلندا” نيتَها الاعتراف بدولة فلسطينية يعد “مكافأة للإرهاب”.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية ليور حياة، في تغريدة عبر منصة “إكس”: إن “الالتزام بالاعتراف بدولة فلسطينية لن يؤدي إلا إلى تعقيد التوصل إلى حَـلّ، وزيادة عدم الاستقرار الإقليمي”.
وكانت إسبانيا يوم الجمعة، قالت: إنها “اتفقت مع أيرلندا ومالطا وسلوفينيا على اتِّخاذ الخطوات الأولى نحو الاعتراف بالدولة التي أعلنها الفلسطينيون في الضفة الغربية المحتلّة وقطاع غزة”.
تفاقم أزمة “إسرائيل”؛ بسَببِ قانون تجنيد الحريديم:
وصف زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد قانون تجنيد الحريديم (اليهود المتدينين) الذي سيطرح للتصويت الثلاثاء، بأنه “إهانة للجيش”، واصفا المشاركين في حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأنهم “ضالعون بهذه الوصمة الأخلاقية”.
وَأَضَـافَ لبيد، بحسب ما نقلته صحيفة يديعوت أحرونوت، أن قانون التجنيد المقترح “احتيال على الجمهور”، وأنه “سيمس بالوحدة ويضر بالأمن وهذا خط أحمر”.
وكان زعيم المعارضة الإسرائيلية قال، أمس الأول: إن “قانون التجنيد المقترح هو “وجه لأفظع حكومة في تاريخ إسرائيل”.