عُذراً رسولَ الله
وائل الجرفي
بعدما اقتحمت قوات الاحتلال الصهيوني مركز الشفاء الطبي، قاموا بقتل الأطباء والممرضين فيه، وقطعوا أجهزة الأكسجين عن المرضى، وأفسدوا في المكان بشكل فاحش، وصلت الأمور إلى درجة عزل المركز ومن فيه عن الأهالي، وانقطعت الاتصالات والوصول إليهم، ثم ظهرت آثار المشاهد المروعة والأعمال الخسيسة والدنيئة التي نقلت عبر وسائل الإعلام الحرة النقية، حَيثُ تعرضت امرأة مقيدة بيديها خلف ظهرها لاعتداء جبان، حَيثُ قام الغاصبون الصهاينة بخنقها لإسكات صوت عفتها، وواصلوا ضربها بأحذيتهم حتى فقدت الوعي، وبعدها قاموا بالتبول فوق جسمها، وأطلقوا عليها عشرات الرصاص حتى فارقت الحياة.
وهنا تطرح التساؤلات: أين حكام الأُمَّــة العربية؟ أين شعوب العرب؟ النساء الفلسطينيات يغتصبن..!! لماذا لم يجدن من يرد عليهن عندما ينادين يا مسلمين، يا عرب؟!
لقد استولت الصهيونية والأمريكان على أرض العرب من خلال فتح سفارات تحت ذريعة التطبيع.
لقد داس الأمريكيون والصهاينة بأقدامهم على حكومات وأنظمة العرب المتخاذلة.
لقد أحيطت غزة بالحصار من قبل دول العرب الجارة المتآمرة عليها.
فعذراً يا رسول الله، لقد تم انتهاك كرامة الإسلام في أُمَّـة المليار مسلم، وقادتهم ضالون في أحضان الذل والانحطاط.