التطويع ولَمُّ الشعوب إلى الحُضن العبري سياسةٌ أمريكية خطيرة
فضل فارس
سياسة التطويع الممنهج في أوساط هذه الأُمَّــة هي حركة نفاق صريح تسعى الصهيونية العالمية إلى استخدامها في الواقع العربي والإسلامي.!!
وذلك لشل حركة الأنظمة والشعوب وَالحيلولة دون وعي الأُمَّــة…!!
كما أنها تستخدم لضرب الجانب المعنوي لهذه الأُمَّــة ما يساعدهم ذلك على عدم القدرة على المواجهة أَو التحَرّك لما فيه رفعة هذه الأُمَّــة…!!
أمريكا بهذه السياسة والتي تجند لها الكثير من أبناء هذه الأُمَّــة ممن رضوا أن يكونوا أدَاة قذرة في أيدي الصهيونية…!
تسعى إلى لم الشعوب إلى الحضن العبري وفرض حالة تحكم كامل في هذه الأُمَّــة في كُـلّ الجوانب الإرشادية والنهضوية القائمة في بناء وقوام هذه الأُمَّــة المحمدية على شريعة الإسلام وبينات القرآن الكريم.
المرتبط به عزة ومنعة ورفعة هذه الأُمَّــة وخُصُوصاً في هذه المرحلة الاستثنائية، حَيثُ التوجّـه الممنهج من قبل اللوبي الصهيوني وأذرعته الشريرة في المنطقة …!!
وبالتالي وفق هذا التطبيع الممنهج للحركة النفاقية المسيرة من الأمريكي واللوبي الصهيوني!
ليس لأي مسلم لأي نظام أَو إدارة عربية كانت أَو إسلامية» وفقها «حق في التحكم أَو الإدارة لنفسها وأبناء شعبها.
إن هذه السياسة الخبيثة والتي يعمل وفقها وعليها اللوبي الصهيوني وذلك بغية تدجين الأُمَّــة وشل حركتها من الداخل وذلك لتخضع وترق لدول الشر والإجرام في العالم سياسة خطيرة جِـدًّا وَيتطلب على هذه الأُمَّــة المستكينة والخانعة من قد كبت في المذلة على مناخيرها وذلك بفعل جهلها وتنصلها عن المسؤولية التي حملها الله إياها في قوله الكريم: {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّـة أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْـمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْـمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللهِ} العمل تجاهها ولمواجهتها ولدحضها والتصدي لها من منطلق الإيمان بالله بكل عزيمة ورشد وقوة وطاقة إيمانية صلبة وبتحمل للمسؤولية.
هذه الأُمَّــة التي وبفعل السياسات اليهودية المدجنة والمثبطة والمطوعة لها تركت وتخلت عن الرايات الجهادية التي فيها وبها عزتها وكرامتها وقوتها تلك الرايات التي عندما أسقطتها من مبادئها ومشروعيتها أرغمت وبكل قوة من قبل أعدائها على العبودية والانسياق الطوعي الممنهج لأعدائها وأذلت وأهينت وتسلط عليها أعداؤها هذه الأُمَّــة الإسلامية اليوم وبخلاف ما قد واجهته في كُـلّ مراحلها السابقة والأخيرة من الهزائم النفسية والفكرية والإكراه على الانسياق القسري لأعدائها وذلك نتاج من كانوا وبغير ما بصيرة ورشد وارتباط قوي بالدين والعترة ولات أمرها والمتنفذين عليها اليوم بحاجة ماسة لأن تعود ومن جديد بكل وعي وبصيرة لترتبط بأسس ومبادئ دينها ومنهجها العادلة والسامية هي بحاجة لأن تجدد ولاءها من جديد لأعلام هديها وورثة نبيها من فيهم وقال عنهم الرسول المصطفى -صَلَّى اللهُ عَـلَيْـهِ وَعَـلَى آلِـــهِ-:
«أهل بيتي فيكم كسفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق وهوى».
وذلك لكي تنجو وتأمن وتتحرّر من قيود المذلة والهوان التي قد فرضها أعداؤها العودة بكل عزة وإباء لرفع الرايات ومقاومة وجهاد عدوها المتربص بها، الأقصى وفلسطين الجريحة والمقتولة قضيتها الأولى. تنادي وتصرخ منتظرة وبكل غوث وشوق غوثها ومساندته فالله الله يا أُمَّـة الإسلام والسلام في مساندتها ونصرتها.