ما زِلنا فِي مسيرة قُرآنية عظيمة، وقيادة حكيمة
تهاني الشريف
فِي شهر مارس تتجدد مآس وتشتعل قلوب وتذرف دموع؛ فلم ننسَ الجرائم التي أحدثها تحالف الطّغيان علينا، ولم تطب جروحنا بعد، ولم يخمد عبثُ مؤامراتهم الخبيثة جذوتَنا، ومع ذلك كانت انتصاراتنا العسكّرية والميدانية والبطولية التيّ سطرها أبطالنا بكل ثبات في ميادين الجهاد جبراً عظيماً لنا في قولهِ تعالى:{وَيَشف صُدُورَ قَومٍ مُّؤمِنِينَ..}، فتجلت أيقونات الصّبر والنّصْر في معرض شهيد القرآن منها منظومات التَّصنيع الحربي العسكري المحلي، وكان التّنكيل بالأعادي مُستمرّاً بإسقاط طائراتهم، وللآن باق بِدقة الرّصد وتدمير سفنهم يوميًّا، أسبوعياً، مساندةً لمقاومتنا الفلسطينية الباسلة.
وفي ظل مواكبة الأحداث التي شهدتها اليمن وشعبها العزيز الصامد، والّذي في ذِكرى يوم الصّمود يطوي صفحة العام التاسع مُعلناً البداية للعام العاشر الجديّد من الصمود والتّحدي لقوى الشّيطان والعدوان الّذي كان علينا، وحينها كُنّا بأمان خلال هذه الأعوام المديدة بفضل الله، ثُمّ بفضل سواعد رجال الرجال من أبطال الجيش واللجان الشعبيّة الّذين لا يزالون في جبهات الشّرف مُرابطين، لم يكلوا أَو يملوا؛ بل كانوا لنا حماة وما زالوا وما زلنا في مسيرة قُرآنية عظيمة بعظمة قيادتنا الحكيمة المتمثلة بالسّيد/ عبدالملك بن بدرالدين الحوثي -حفظه الله-.
حيثُ كانت إنجازات السِّيادة اليمنية في بداية العدوان تبرز في الدّاخل والخارّج على مستوى عالمي ولا زالت: (إنجازات عسكرية وميدانية وسياسية وأمنية، إنجازات دينية وفكرية وثقافية وتوعوية وأدبية، إنجازات تدريبية تقنية –فنية -هندسية)، ولكن هل تمّ تحقيق إنجازات اقتصادية واجتماعية..؟
هُنا التّساؤل يجب أن يتم دراسته دراسة سليمة لا يخالطها شكٌ أَو ريب من سيادة الدولة اليمنية في صنعاء..!
لأنه على مسار تطوير الإنجازات الاقتصادية والاجتماعية ستُصنع الأجيال وترتقي بين الأمم وبين أوساط المجتمع.