الإفراج عن 19 من أسرى الجيش واللجان الشعبية في تعز
صدى المسيرة – صنعاء
أعلنت مصادرُ رسميةُ، أمس الأربعاء، الإفراج عن دفعة من أسرى الجيش واللجان الشعبية بمحافظة تعز، في سياق عملية التبادُل مع طرف الرياض، ضمن ما تم الاتفاق عليه في لجنة الأسرى والمعتقلين، المتمخضة عن المشاورات اليمنية في الكويت.
وقالت المصادر إنه تم الإفراج عن 19 أسيراً من أسرى الجيش واللجان الشعبية في عملية تبادل مع الطرف الآخر في محافظة تعز.
وكان تحدث المبعوث الأُمَــمي إلى اليمن ووسيط مشاورات الكويت إسماعيل ولد الشيخ عن توافق بين طرفي المشاورات في لجنة الأسرى للإفراج عن عدد كبير من الأسرى قبل حلول شهر رمضان الكريم.
ويأتي حديثُ ولد الشيخ وسط التشكيك في جدية طرف الرياض.
وفي صعيد اللقاء بالكويت انتهت، مساء أمس، الجلسة المشتركة للجنة الأسرى والمعتقلين التي تم تشكيلُها في المشاورات اليمنية التي ترعاها الأُمَــم المتحدة في الكويت.
وذكر مصدر مطلع أن الجلسة التي عُقدت كانت مقررةً لمناقشة إفادات الأَطْــرَاف حول ما تم استلامُه من كشوفات.
وأكد أن الوفدَ الوطني سلّم الإفادات الأولية إلى ممثل الأُمَــم المتحدة بينما الطرف الآخر لم يسلم شيئاً بعدُ. وخلال الجلسة جرى الاتفاق على تحديد اليوم الخميس آخر موعد لتسليم الإفادات.
وقال المصدر إنه وفي حين كان من المقرر أن يتم إنجاز عملية تبادل أولية بعد تسليم الإفادات مباشرة، أبدى الوفد الوطني استعدادَه لإجرائها قبل رمضان، إضافة إلى استعداده أن يتم التبادُلُ الكلي خلال شهر، بينما رفض وفد الرياض إجراء التبادل الأولي، مختلقاً أعذاراً وعراقيلَ واهية، كما رفض أن يجري التبادل الكلي إلا بعد إطلاق أربعة أشخاص بعينهم.
وأوضح المصدرُ أن الوفدَ الوطني أبدى استعدادَه لتنفيذ كُلّ ما تم الاتفاق عليه من مبادئ في الجلسات الماضية، بينما وفد الرياض عاد ليضع العراقيل التي تحول دون تنفيذ الاتفاق.
ونتيجة لذلك قررت الأُمَــم المتحدة تخصيصَ جلسة يوم الخميس لاستكمال وثيقة المبادئ وإقرارها.
وبحسب المصدر، فقد بدا واضحاً أن وفد الرياض غير قادر على اتخاذ القرار حول تنفيذ اتفاق تبادل الأسرى على الأرض لعدم وجود اتصال قوي بينه وبين الميدان، الأمر الذي دفعه لاختلاق العديد من العراقيل، متجاهلاً المعاناة لمئات الأسر التي تنتظر الإفراج عن أبنائها قبل حلول شهر رمضان المبارك.
وأبدى ممثلو الأُمَــم المتحدة في لجنة المعتقلين والأسرى استياءَهم من تخلف فريق وفد الرياض عن تقديم الإفادة أمس الأربعاء كما تم الاتفاق سابقاً، وكذا من تعطيل عمل اللجنة وعدم الرغبة بالتقدم في عمل اللجنة إلى الأمام وإطلاق الأسرى قبل شهر رمضان كما تم الاتفاق عليه.