خِذلانٌ وتآمرٌ عربي وإسلامي باستثناء القليل للقضية الفلسطينية

 

فضل فارس

الحقيقة أن هذه الأُمَّــة التي قد طبعت عليها من وحل تصاريف الزمان مساوئ الآثام وَالخذلان لقضاياها الجامعة والمركزية، متحيرة مغلوبة على أمرها من قبل من قال الله بأنهم أعدائها أنجس وَأرذل الخلق وَالبشرية، لكن ذلك لا يعد مسوغاً وعذراً لها أمام الله فتسكت وَتتنصل عن مسؤوليتها.

هذه الأُمَّــة وخُصُوصاً في هذه المرحلة أمام اختبار وامتحان إلهي عظيم وهي بذلك تجاه هذه الجريمة بحق أبنائها في فلسطين مسؤولة وسوف تحاسب وتساءل من الله.

فعندما ترى وتشاهد، وتجاه ذلك تكتفي بالسكوت والجمود أن أولئك السفلة من أراذل العرب هم من أصبحوا يحكمونها، تراهم اليوم وهم نوعية أُخرى من منافقي العصر الماضي.

مع فارق الزمن منذ أن تم تربيتهم وشرح صدورهم في المدرسة اليهودية ليصبحوا بذلك رسل في أمتهم الخانعة، بعد أن بشرت بهم آلهتهم الصهيونية منفذين، قامعين، مسلطين على رقاب أبناء هذه الأُمَّــة.

من أصبحوا ينفذون أجندتها ومؤامراتها الشيطانية في أوساط هذه الأُمَّــة.

بالتالي ووفق ذلك الولاء والعبودية لليهود والنصارى من قبل من قد أطلقوا على أنفسهم ولات أمر هذه الأُمَّــة.

إن إرادَة هذه الأُمَّــة البحث أكثر في السجلات الصهيونية عن من هم سبب رئيس ولهم في ذلك الباع الكبير في العدوان والحصار على غزة، فقط عليها أن تنظر وحتى من دون تأمل، وسوف تجد أن منافقي أذرع الصهيونية في هذه الأُمَّــة هم من كانوا السبب الرئيس في جوع وعدوان وحصار وجرائم وقتل وتشريد أبناء غزة والضفة الغربية.

هم من ويرجع الفضل لهم في بقاء واستمرارية الكيان الصهيوني في القمع والقتل والتنكيل بإخواننا الفلسطينيين في القطاع والضفة رغم الحصار والتضييق اليمني المطبق والمفروض عليه.

وذلك من خلال خذلانهم وَتآمرهم على إخوانهم في فلسطين.

كذلك عبر تآمرهم الوضيع أغلبية الأنظمة العربية على هذه القضية بدعم وإسناد وإمدَاد الكيان اليهودي بالسلاح والعتاد والأموال والغذاء.

كذا وذاك منطلق البعض بالتأييد والتطبيع والتعاون المشترك معَه.

أولئك هم المنافقون حقًّا، واللهُ العالَمُ بمدى وَقْعِ جريرتهم وَخِذلانهم لقضايا مجتمع هذه الأُمَّــة.

وهم سبب أوجاعنا وضيق وَتأزم أحوالنا في هذه الأُمَّــة.

بالتالي تقاعس أغلبيتنا وخذلان بعضنا البعض فيما هو شرف ورفعة لنا.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com