ميدانُ السبعين بصنعاءُ يحتضنُ المسيرةَ المليونية الأضخمَ والأوسعَ إحياءً لـ يوم القدس العالمي
بيان مسيرة طوفان الأحرار بصنعاء:
نعلن الاستمرار في التعبئة العامة والنفير الشعبي المسلح لخوض أية معركة سواء في البر أَو البحر
المسيرة – صنعاء
أحيا اليمنيون يوم القدس العالمي، الجمعة، 5 إبريل 2014 الموافق 26 رمضان 1445هـ بحشد مليوني غير مسبوق في ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء.
وتوافد المحتشدون إلى الميدان من بعد صلاة الجمعة، حاملين الأعلام اليمنية والفلسطينية، وأعلاماً أُخرى لفصائل محور المقاومة، إضافة إلى لافتات كبيرة كتبت عليها عبارات متعددة عن أهميّة يوم القدس العالمي، وأهميّة مناصرة القضية الفلسطينية.
ويأتي إحياء اليمنيين لهذه المناسبة في ظل ظروف استثنائية تمر بها المنطقة بشكل عام وفلسطين بشكل خاص، فالعدوان الصهيوني الأمريكي يتواصل على قطاع غزة للشهر السادس على التوالي، ويرافقه عدوان أمريكي بريطاني غاشم على بلادنا.
وتوافد اليمنيون من جميع مداخل ساحة ميدان السبعين، متحملين حرارة الشمس، ومؤمنين بالقضية التي جاؤوا؛ مِن أجلِها، مردّدين هتافات كثيرة، وفي مقدمتها ترديد شعار الصرخة (الله أكبر، الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل، اللعنة على اليهود، النصر للإسلام).
ويعتبر هذا الخروج المليوني في ميدان السبعين إحياء ليوم القدس العالمي هو الأكبر والأضخم منذ سنوات، وَالأوسع على مستوى المنطقة والعالم، حَيثُ ردّد المشاركون في المسيرة هتافات البراءة من أعداء الله، وهتافات المساندة لفلسطين، وأن الشعب اليمني لن يتركهم وحدهم، وهتافات مؤيدة للعمليات اليمنية المساندة لفلسطين في البحرين الأحمر والعربي والمحيط الهندي.
ووضعت الأعلام الأمريكية والصهيونية تحت أقدام المشاركين، كما تم إحراقها أمام المنصة، في دلالة على صلابة الموقف اليمني المساند لفلسطين، وعدم التراجع عن ذلك مهما كانت التحديات.
وبعد امتلاء الساحة بالمحتشدين، بدأت فعاليات المسيرة بآيات من الذكر الحكيم، ثم السلام الجمهوري، ثم تواصلت هتافات الملايين في ميدان السبعين منها: (آخر جمعة في رمضان.. يوم القدس لها عنوان)، (“إسرائيل” هي السرطان.. وأمريكا أكبر شيطان)، (القدس قضيتنا الأولى.. نأتيها وعداً مفعولاً)، (يا عرب يا مسلمين.. قضيتنا فلسطين)، (يا غزة وأحنا معكم.. أنتم لستم وحدكم)، (الجهاد الجهاد.. كُـلّ الشعب على استعداد)، (لا بدّ أن تزول “إسرائيل” من الوجود).
تعبئة واستعداد على المواجهة:
وحيا بيان المسيرة المسلمين بهذه المناسبة، مؤكّـداً التزام اليمن بنصرة الشعب الفلسطيني الذي يسطر على مدى نصف عام أروع البطولات في مواجهة آلة القمع الصهيونية الأمريكية في غزة وكلّ فلسطين.
وأكّـد أن القضية الفلسطينية هي قضيتنا وقضية الأُمَّــة الأولى والأَسَاسية وأن على الأُمَّــة حماية المقدسات ورعايتها والمبادرة لتحريرها، مشدّدًا على أن معركة تحرير القدس الشريف وكلّ فلسطين لا تخص الشعب الفلسطيني وإنما هي مسؤولية الأُمَّــة بأكملها.
وَأَضَـافَ البيان: “لا عذر لأي نظام في البلدان الإسلامية في التقاعس أَو التخاذل أَو التقصير عن القيام بدوره في تحرير فلسطين ونصرة الشعب الفلسطيني”.
وخاطب العدوّ الأمريكي البريطاني وتحالفهم المهزوم -بإذن الله- بقوله: إن عدوانهم الأرعن على شعبنا وبلادنا لن يزيدنا إلا ثباتاً وإصراراً على موقفنا في نصرة الشعب الفلسطيني.
وجدَّد بيان المسيرات المليونية العهد والولاء والتأكيد لقيادتنا المؤمنة والشجاعة، أننا حاضرون وجاهزون لخوض المعركة ضد أعداء الله وأعداء الإنسانية في معركة النصر الموعود والجهاد المقدس.
وشدّد على أهميّة وضرورة الاستمرار الدائم في الأنشطة والفعاليات والمظاهرات دعماً وإسناداً وتضامناً مع الشعب الفلسطيني المظلوم.
وبارك العمليات البطولية لرجال الجهاد والمقاومة في مختلف الفصائل الفلسطينية، والعمليات البطولية لرجال الجهاد والمقاومة الإسلامية في لبنان والعراق والتي تقض مضاجع الصهاينة والأمريكان.
كما أعلن الاستمرار في التعبئة العامة والنفير الشعبي المسلح استعداداً للمشاركة الفاعلة مع جيشنا اليمني في خوض أية معركة سواء في البر أَو البحر.
وجدَّد بيان مسيرات (طوفان الأحرار) في يوم القدس العالمي، المطالبة لمن يحول بيننا وبين فلسطين بفتح ممرات برية آمنة لنذيق العدوّ الصهيوني بأس الله بأيدينا.
وأكّـد أهميّة تصعيد حملة التوعية والتثقيف لمقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية والشركات الداعمة لها، مشيداً بالتفاعل الشعبي والرسمي مع حملة المقاطعة والتي يجب أن تتحول إلى ثقافة مُستمرّة وليس تفاعلاً لحظياً.
وأدان البيان الجريمة الصهيونية في الاعتداء الهمجي على سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في سوريا، مؤكّـداً أن ذلك الاعتداء مخالف لكل الأعراف والمواثيق الدولية.