سفيرُ الصين لدى اليمن: اليمنُ شريكُ التعاون للصين في بناءِ “الحزام والطريق، وَنحن على استعدادٍ لتعزيز هذا التعاون
صدى المسيرة../
أكَّـدَ السفيرُ الصيني لدى اليمن تيان تشي دعمَ الصين لعملية الانتقال السياسي وإعادة الاقتصاد لليمن.
كما أكَّدَ السفيرُ الصيني في مقال له أن بلادَه ستواصلُ القيام َبدور إيجابي وبناء في حل القضية اليمنية سياسيا.. مشيراً إلى أن الصين ظلت تتخذ موقفاً عادلاً وموضوعياً في القضية اليمنية، وتدعو بشكل حازم إلى حماية سيادة اليمن واستقلاله ووحدته وسلامة أراضيه.
وهنأ السفير الصيني الشعب اليمني بمناسبة قدوم شهر رمضان المبارك.. وقال ” إن شهر رمضان هو ذلك الشهر المقدس الذي يستعد فيه قلب المسلم وجسده لغسل الخطايا والذنوب، شهر تطهير النفس وتنقية الروح ومساعدة الفقراء وهو شهر تتجلى فيه التسامح والمحبة والتضامن والتعاون، التي يدعو إليها دين الإسلام”.
وأشار إلى أن شهرَ رمضان المبارك في هذا العام يمثّلُ أهميةً خاصةً بالنسبة إلى الشعب اليمني، حيث تجري مفاوضات السلام حالياً في الكويت.
وأكد تيان تشي إنها فرصة سانحة لليمن لإنهاء الحرب وتحقيق السلام.. معبّراً عن أمله من الأطراف اليمنية تغليب المصالح الوطنية وانتهاز هذه الفرصة لإيجاد الحل السياسي الذي يتناسب مع الظروف اليمنية الواقعية ويراعي هموم الأطراف المختلفة، وذلك لإعادة السلام الدائم إلى الشعب اليمني.
ولفت إلى أن اليمن كان محطةً مهمةً في طريق الحرير القديم، والآن اليمن هو شريك التعاون للصين في بناء “الحزام والطريق”.
وأكد السفير تشي أن الصين هي أكبر شريك تجاري لليمن، كما أنها من أكبر الدول المستثمرة والمانحة لليمن.. مؤكداً أن الصين على استعداد لتعزيز التعاون ومساعدة اليمن في مجالات التنمية الاقتصادية وتحسين معيشة الشعب اليمني وتحقيق الكسب المشترك.
وأشار إلى أنه يمكن لليمن والصين تعزيز التعاون في السكك الحديدية والطرق العامة والموانئ وغيرها من البنية التحتية لتعزيز التواصل والتبادل، وكذا تعزيز التعاون في القدرات الإنتاجية لمساعدة اليمن على تسريع عملية التحديث ورفع القدرة للتنمية الذاتية.
واختتم السفير مقاله بالقول “يمكن للدولتين تعزيز التعاون في المجال الثقافي والإنساني، إن الصين واليمن كلاهما من الدول ذات الحضارة القديمة والثقافة الغنية، وإن التبادل الثقافي والإنساني بين الصين واليمن لا يساعد في تعزيز المعرفة المتبادلة والصداقة بين الشعبين فقط، بل يساعد في تعزيز الحوار الحضاري الصيني العربي والصداقة الصينية العربية أيضاً”.