من أراد العزة فلينصر غزة
عبدالله الأشول
ليست العزة ببناء المراقص واستدعاء العاهرات من كُـلّ البلدان.
ولا العزة ببناء منتجعات سياحية وكنائس لأُولئك الذين لا يملكون عزة لأنفسهم.. أتبحثون عن العزة عند من يفتقدونها، ففاقد الشيء لا يعطيه، وتتقربون إليهم بأموالكم لتبتغوا العزة.
لا والله إنكم تتوهمون فأنتم تبنون لكم ولأبنائكم الخزي والعار في الدنيا والآخرة، وسيلعنكم التاريخ ويلعنكم أبنائكم من الإرث الذي تركتم لهم وهم في هوان وخزي..
ألا تستحون من الله، أنتم عار على العرب، لا غيرة فيكم، لا شهامة، أنتم عار على الحياة بأكملها، لا يوجد فيكم من يملك الغيرة.
فلا زال المجال مفتوحاً أمامكم لتبنوا عزتكم الحقيقية بدعم أهل غزة، وفتح المنافذ لإدخَال المواد الغذائية، والدوائية إلى قطاع غزة، ولأُولئك الذين فيهم الغيرة ووازع الدين ورجال المواجهة مع الذين ضربت عليهم الذلة والمسكنة وباءوا بغضب من الله ليبنوا لكم عزتكم..
فإن استمريتم في سباتكم سيكون مصيركم كمصير من بحثتم عن عزتكم عندهم، سيكون هواناً وذلاً وقهراً وإذلالاً في الدنيا ويوم القيامة لا محالة.
ختاماً: لمن أراد أن يكون عزيزاً، عليه أن ينصر القضية المركزية، القضية الفلسطينية والمسجد الأقصى الشريف، والتحَرّك بكل قوة، وفي شتى المجالات لمساندة المستضعفين في غزة.
إن العزة لله ولرسوله وللمؤمنين قضية محتومة فمن ابتغى غير ذلك، خسر الدنيا والآخرة، وهو يظن أنه يحسن صنعاً.
قال تعالى: (الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أولياء مِنْ دُونِ الْـمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِنْدَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ للهِ جَمِيعًا) صدق الله العظيم.