يمنُ الأنصار يناصرُ معركة الطوفان ويومُ القدس تجذَّر في الوجدان
ذياب زيدان بن دودة
مسيرة القرآن من يمن الإيمَـان تناصر معركة الطوفان، ومن يوم القدس تحولت كُـلّ أَيَّـام بلاد الأنصار إلى أَيَّـام يرفد بها القدس بخيره شبابه، وأحدث سلاحه بصواريخه ومسيّراته نطاق جغرافيا أرضه، في سمائه وبحاره فلا أمان للكيان وأتباعه، طالما في اليمن يوجد قائد مسيرة القرآن وشعب تسلح بهدى وثقافة الإيمَـان، قائد أيده الرحمن، وصدع بكلمة الحق أقوال وأفعال، وتكلم حين قال سننتصر لقضية الزمان، فلسطين والقدس لن تكون مرتعاً للأغنام، وسوف نحرمها على قوات الاحتلال، من بني صهيون ومن خلفهم من الأمريكان.
ليكون على يديه تحقيق ما لم يحقّقه قادة الزمان من أعراب وعربان وحكام أصبحوا قطيع خرفان، وأخذ قائد مسيرة القرآن الإذن من الرحمن، وعمل بقول ملك السموات والأرض الملك المنان، واستمد الرهان من شعبه المنطلق كسيل من ملايين الأنصار، يردّدون إننا للقدس صامدون ليس ليوم أَو أَيَّـام، بل سنين وعقود حتى النصر المبين، تحت قيادة أبي جبريل، وكلّ مؤمن حر صادق مع الله تحَرّك بعد ما شاهد عدوان المجرمين، على شعب فلسطين وأول قبلة للمسلمين، فيا حكام العرب المستعربة الصامتون على جرائم “إسرائيل” الزائلة، وقادة الغرب الغاصبة، امنعوا النظر في شعب اليمن فلا يوجد فيهم كلل أَو ملل أَو تخاذل أَو تكاسل، فلا غرابة فحينما نجد مدى ارتباط شعب الإيمان والحكمة بقضية الأُمَّــة؛ فهو شعب كان على يديه عزة الإسلام منذ الأزل وحتى الآن؛ فمن هذا الشعب جاء الأنصار والفاتحين وقادة الجيوش الإسلامية، وصدعوا بقول أمريكا الشيطان الأكبر، من تقتل شعب فلسطين الأعزل، تحت تخاذل وصمت من حكام أذلوا شعوبهم، فأين سيذهبون من الصمت أمام مجازر العدوان الأرعن، ستحاسبكم الأيّام يا كلّ الصامتين من شعوب وحكام، فلا نامت أعين كُـلّ متخاذل يرى ما تقشعر له الأبدان.
طوبى لشعب يمن الإيمَـان، على نيل وسام الدفاع عن أرض القدس بكل الأيّام، ويوم القدس جاء ليعمد بالدم أن القدس هي متجذرة في الوجدان، في كُـلّ يوم أَو زمان ومكان، وقد عبر عن أهميّة هذا اليوم أفعالاً في الميدان؛ بجيش يمني لا يرام، مقدام مغوار يستظل بظلال منزل الفرقان، ويقاد بقيادة خير قائد مغوار؛ السيد عبد الملك الذي جاء في هذا الزمان، ليجعل من طغاة العصر مُجَـرّد أقزام؛ فكيف لا وهو من آل بيت خير البرية المصطفى العدنان؛ فيا قدس قد حان موعد نصرك وإن طال؛ فها قد أتى أبو جبريل بقول فصل فعال؛ ليزلزل “إسرائيل” ومن خلفها أمريكا أم الشيطان، فصبراً قدسنا موعد تحريرك سيكون على أيدي الأنصار، من أرض يمن الإيمان وَمُرورًا ببلاد الشام حتى يرحل كُـلّ محتلّ عاث في أراضيك وسفك دماء إنسان.