صنعاء ترحّب بقرار مجلس حقوق الإنسان الأممي وتتحفّظ على بعض “شوائبه” وتطالب بموقف دولي حازم
في بيان لوزارة حقوق الإنسان أكّـدت من خلاله تأخر القرار ودعت إلى مزيد من الضغوط:
المسيرة: صنعاء
رحّبت وزارةُ حقوق الإنسان في حكومة تصريف الأعمال، الأحد، بقرار مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة الصادر الجمعة الفائتة، والذي يقضي بحظر تصدير الأسلحة إلى الكيان الصهيوني ودعوته للتحقيق المستقل عن استخدامها ضد المدنيين في فلسطين.
وفي بيان صادر عنها، أعلنت وزارة حقوق الإنسان تحفُّظَها على ما شاب القرار من تعديلات حاولت تقليل الإدانة وتخفيف الضغط على الكيان الصهيوني، داعية المجلس إلى أن يثبت جديته من خلال تفعيل كُـلّ آلياته المستقلة الخَاصَّة بتقصّي الحقائق في غزة، وبما يفضي لاتِّخاذ إجراءات عمَليِّة وفورية لإلزام وقف الدول والشركات من تورّيد الأسلحة إلى كيان الاحتلال الإرهابي.
ولفتت الوزارة إلى أن القرار تأخّر كَثيراً من مجلس كان يفترَض به أن يتحَرّك مبكراً دون أية اعتبارات أُخرى لوقف الجرائم غير المسبوقة والقتل الجماعي الممنهج للنساء والأطفال والمدنيين العُزل وتحمل مسؤوليته لتعزيز حقوق الإنسان وحمايتها في كافة أنحاء العالم، معبرة عن أملها في أن ينجح هذا القرار في وقف جرائم الإبادة وإدخَال المساعدات وتقديم الكيان الصهيوني وقادته إلى المحاكم الدولية كمجرمي حرب.
وذكّر البيانُ المجلسَ الأممي بأن “المجازر والجرائم المُستمرّة والجسيمة منذ أكثر من ١٨٠ يوماً التي تعرض لها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة يندى لها جبين الإنسانية، حَيثُ سقط على إثرها ما يقارب 120 ألف ما بين شهيد وجريح غالبيتهم من النساء والأطفال إلى جانب نزوح نحو 85 بالمِئة من سكان القطاع”.
وأكّـدت أن “المجلسَ أمام اختبار إنساني جديد وكبير وعليه أن يسقط تلك الصورة المشوهة التي ظهر عليها أمام الرأي العام العالمي والإحباط الكبير الذي تعرض له الشعب اليمني بشأن دور المجلس بشأن الجرائم التي ارتكبها العدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي في اليمن، وإلغائه لمهمة فريق الخبراء انصياعاً للضغوط الأمريكية”.
وفي ختام البيان، جدّدت وزارةُ حقوق الإنسان دعوتَها للمجتمع الدولي إلى تحمُّلِ مسؤولياته باتِّخاذ خطواتٍ عملية لوقف الجرائم الأمريكية الصهيونية وضمان المساءلة وإحقاق العدالة، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، داعية شعوبَ العالم وناشطيه وأحراره ومنظماته لاستمرار التضامن الفاعل مع الشعب الفلسطيني وفضح جرائم الكيان الصهيوني.