تحت ضربات المجاهدين.. الاحتلال يعلنُ الانسحابَ التكتيكي ومستوطناتُ غلاف غزة تُمطَرُ بالصواريخ

اليوم الـ184 من الطوفان:

 

المسيرة | متابعة خَاصَّة

يستمر أبطالُ الجهاد والمقاومة الفلسطينية ولليوم الـ184 على القتال ضمن معركة (طُـوفان الأقصى)، التصدي لقوات الاحتلال الإسرائيلي على مختلف محاور القتال والاشتباك من قطاع غزة، مكبّدةً إياها المزيد من الخسائر الفادحة في العتاد والأرواح، وبالتزامن مع إتمام “الطوفان” الشهر الـ 6 من دون تحقيق الأهداف المعلنة، انسحبت قوات العدوّ الإسرائيلي، الأحد، من مناطقَ كانت قد توغلت للمناورة بها جنوبي قطاع غزة خلال الأشهر الماضية، على وَقْعِ تلك الضربات.

في التفاصيل، انسحبت “الفرقة 98” في “الجيش” الإسرائيلي مع ألويتها الـ3، بعد 4 أشهر من توغّلها جنوبي القطاع، للمرة الأولى منذ بداية المعارك البرية، في عملية “إعادة تموضع للقوات”، بحسب الإعلام الإسرائيلي.

ووفقاً لوسائل إعلام إسرائيلية، لم يبقَ في قطاع غزة فعلياً إلا لواء “ناحال” و”الفرقة 162″، اللذان يتوليان مهمة تأمين ممر “نتساريم”، في محاولة لمنع سكان غزة من العودة إلى مناطق الشمال.

بدورها، قالت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”: إن “جيش الاحتلال الإسرائيلي دخل معظم مناطق قطاع غزة ودمّـرها بشكل كامل ويتغنى بأنه نجح في تفكيك كتائب حماس!، وفي كُـلّ مرة كانت تعود فيها لمناطق تفترض أنها لن تجد فيها مقاومة، كانت تتفاجأ بمقاومة عنيفة”.

ميدانيًّا، أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، قصفها مجمّع “أشكول” الاستيطاني، ومستوطنات غلاف غزة، برشقاتٍ صاروخية.

وأكّـد مجاهدو السرايا، أنه “بعد عودتهم من نقاط الاشتباك، تمكّنهم من إسقاط طائرة إسرائيلية من نوع “كواد كابتر”، والسيطرة على أُخرى مسيّرة من نوع “سكاي لارك”، كانتا تحلّقان في سماء مدينة غزة”، إضافة، تمكّنت وحدة القنص في السرايا من قتل جندي إسرائيلي، كان متحصّناً في أحد المنازل بمنطقة الشيخ عجلين، جنوبي غربي المدينة.

ونشر الإعلام الحربي للسرايا مشاهد توثّق تجهيز الرشقات الصاروخية وتربيضها وإطلاقها، من قلب محاور التقدم، شمالي القطاع، وأظهر الفيديو استهداف أسدود وعسقلان المحتلّتين ومستوطنات غلاف غزة، في ذكرى “يوم القدس العالمي”.

بدورها، أكّـدت كتائب المجاهدين، الجناح العسكري لحركة المجاهدين الفلسطينية، تمكّنها من دكّ مقرّ قيادة الاحتلال لفرقة غزة في مستوطنة “رعيم”، برشقة صاروخية.

من جانبها، كتائب المقاومة الوطنية – قوات الشهيد عمر القاسم، الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، فأطلقت عدة قذائف “هاون” على الآليات العسكرية القريبة من الشريط الحدودي، شمالي شرقي القرارة، شمالي شرقي خان يونس، جنوبي القطاع.

ونشرت الكتائب مقطع فيديو يوثّق استهدافها تجمّعات الاحتلال في محاور القتال بمدينة غزة بقذائف الهاون، وذلك بالاشتراك مع سرايا القدس وكتائب الشهيد عز الدين القسّام، الجناح العسكري لحركة حماس.

بدوره، نشر الإعلام العسكري لكتائب القسّام فاصلاً بعنوان “ستحترقون”، يضمّ مشاهد من عمليات مختلفة خاضتها “القسّام” ضدّ “جيش” الاحتلال، عند مختلف محاور القتال، مع نص موجّه لجيش العدوّ مضمونه: “قد تكونوا قادرين على دخول شوارع غزة لكنكم ستحترقون في أزقتها في كُـلّ مرة بعزم مقاتلينا في كُـلّ مرة”.

إلى ذلك، أقرّ “الجيش” الإسرائيلي، السبت، بمقتل 4 جنود في صفوفه، من لواء “الكوماندوس” ووحدة “إيغوز”، وبهذا، يرتفع عدد قتلى “جيش” الاحتلال إلى 604 منذ بداية (طُـوفان الأقصى)، في 7 أُكتوبر الماضي، بينهم 260 قُتلوا خلال المعارك البرية في القطاع.

وأتى الاعتراف الإسرائيلي بعد تأكيد كتائب القسّام مقتل 6 جنود إسرائيليين، وتحوّلهم إلى أشلاء، إضافة إلى إيقاع إصابات خطرة، وذلك بعد استهدافهم في كمين محكم في منطقة الزنّة، شرقي خان يونس، حَيثُ تحدّث إعلام الاحتلال عن “حادث صعب”.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com