العدوانُ الصهيوني على غزة يطوي نصفَ عام الجرائم.. ويستمرُّ بحرب الإبادة
المسيرة | متابعات
أتمّ العدوان الصهيوني على قطاع غزة نصف عام كاملة، ارتكب خلالها أبشع الجرائم بحق الإنسانية مستخدمًا كافة أنواع القتل بالقصف عبر الجو والبر والبحر والتجويع والتنكيل والحصار الخانق على القطاع، والتدمير الواسع والمتعمّد الذي طال ما بين 50-70 % من مباني القطاع وبنيته التحتية، وسط استمرار نزوح قرابة 90 % من السكان، والذين يعيشون واقعًا بائسًا في الخيام أَو يفترشون الأرض ويلتحفون السماء في الأراضي الزراعية وما تبقى من مدارس تستعمل كمراكز إيواء.
وقبل أَيَّـام من حلول عيد الفطر المبارك، يستمر العدوّ بهجومه وقصفه الواسع بما في ذلك تدمير المنازل على رؤوس ساكنيها، مع استمرار الحصار والقيود التي فرضت حالة من المجاعة غير المسبوقة خَاصَّة في محافظة غزة ومحافظة شمال غزة، حَيثُ تمضي آلاف العائلات الأيّام دون أن تحصل على وجبة إفطار أَو سحور، فيما يخاطر الآلاف بحياتهم للحصول على المساعدات التي تلقيها الطائرات أَو تصل عبر شاحنات ليجدوا أنفسهم عرضة للاستهداف والقتل.
حيث شنت طائرات الاحتلال الحربية غارة على مدينة خان يونس، فجر الأحد، فيما قصفت مدفعية الاحتلال بلدة المغراقة شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، كما أطلقت آليات الاحتلال المتوغلة قرب مقر اللجنة القطرية غرب غزة النار والقذائف تجاه المنازل، كما قصفت مدفعيته جنوب غرب مدينة غزة بالتزامن مع إطلاق نار مكثّـف.
ومع أولى ساعات الأحد، قصفت طائرات الاحتلال الحربية منزلًا لعائلة أبو السعود في حي الجنينة شرق رفح، وشنت غارات عنيفة على مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، وأفَادت مصادر محلية فلسطينية بأن غارة إسرائيلية استهدفت حي الجنينة شرق رفح، كما و أطلقت طائراته الحربية النار بشكلٍ مكثّـف في بلدتي بني سهيلا والزنة شرقي خان يونس.
وفي السياق، أعلنت وزارة الصحة أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 4 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل جراءها للمستشفيات 38 شهيدًا و71 إصابة خلال الـ 24 الساعة الماضية.
وأكّـدت الوزارة في تصريح صحفي ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 33175 شهيداً و75886 إصابة منذ السابع من أُكتوبر الماضي.